بلغ عدد الصناع التقليديين المسجلين بالسجل الوطني للصناعة التقليدية على مستوى جهة مراكش آسفي عند متم السنة المنصرمة 62 ألفا و923 صانعة و صانعا.
و أفادت معطيات للمديرية الجهوية للصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني مراكش – آسفي، بأن جهة مراكش آسفي تحتل الرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد التسجيلات، بعد جهة الدار البيضاء سطات بنسبة 15 في المائة من التسجيلات على المستوى الوطني.
و أبرز المصدر ذاته، أن عمالة مراكش تتصدر الرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد التسجيلات، ب28191 بنسبة 45 في المائة، متبوعة بإقليم آسفي بـ8144 (13 في المائة)، و الحوز بـ7857 (12 في المائة)، و قلعة السراغنة بـ6731 (11 في المائة)، و الصويرة بـ4857 (8 في المائة)، و شيشاوة بـ3800 (6 في المائة)، و الرحامنة بـ1945 (3 في المائة)، و اليوسفية بـ1398 (2 في المائة).
و أشارت المعطيات إلى أن رقم معاملات قطاع الصناعة التقليدية الإنتاجية بلغ 7.4 مليار درهم (7 في المائة من الرقم الوطني)، فيما بلغ مؤشر التشغيل 74652 منصب شغل (5 في المائة من الرقم الوطني)، لافتة إلى أن أنشطة الصناعة التقليدية بمراكش تتركز بشكل قوي على حرف المعمار التقليدي و الملابس التقليدية و الخشب، ممثلة نحو ثلثي رقم المعاملات و التشغيل بالجهة.
من جهة أخرى، أفادت المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بأنه تم، خلال سنة 2024، مواصلة دعم الصناع التقليديين المتضررين من زلزال الحوز، و ذلك عبر معالجة 1084 طلب الإستفادة من الدعم لإعادة بناء الورشات المهنية المتضررة (من أصل 1245 طلب) بنسبة إنجاز بلغت 87 في المائة.
و أوضحت أن 1084 صانعة و صانعا تقليديا إستفادوا من الشطر الأول من الدعم الذي تبلغ قيمته 8 آلاف درهم، مشيرة إلى أن 30 في المائة من هؤلاء المستفيدين شارفوا على الإنتهاء من أشغال إصلاح محلاتهم المهنية.
و بخصوص إصلاح البنيات التحتية المتضررة من الزلزال، تم خلال السنة المنصرم، التوقيع على اتفاقية شراكة من أجل إصلاح الفنادق العتيقة المحتضنة لورشات الصناعة التقليدية بالمدينة العتيقة بمراكش، حيث تم احصاء 36 فندقا متضررا بميزانية تقدر بـ94 مليون درهم.
و أشار المصدر ذاته، إلى إصلاح مختلف البنيات التحتية التابعة للوزارة كمجمع الصناعة التقليدية بكل من مدينة مراكش، و جماعة تمصلوحت (إقليم الحوز) و جماعتي مزوضية و شيشاوة (إقليم شيشاوة)، و التوقيع على إتفاقية شراكة مع المجلس الجماعي لآسني (إقليم الحوز) من أجل إعادة بناء فضاء الصناعة التقليدية بقيمة 8 ملايين درهم، و كذا إتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي للحوز من أجل إصلاح قرية الصناعة التقليدية بأمزميز بقيمة 3 ملايين درهم.
كما تم خلال السنة المنصرمة، بحسب المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية لفائدة الصانعات و الصناع التقليديين بالجماعات المتضررة بإقليم الحوز من أجل تقوية قدراتهم الإنتاجية، و دعم إنتاج تصاميم جديدة تراعي تطور الأسواق بشراكة مع مركز التكوين في حرف الصناعة التقليدية التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، فضلا عن إقامة دورات تكوينية في مجال البناء التقليدي بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن و جمعيات المجتمع المدني من أجل تقوية قدرات الحرفيين في البناء و توفير يد عاملة مؤهلة تساهم في إعادة الإعمار.