تم، اليوم الجمعة ببروكسيل، الإحتفاء بالثقافة الأمازيغية، و ذلك خلال أمسية نظمتها سفارة المغرب لدى مملكة بلجيكا و الدوقية الكبرى للوكسمبورغ، إحتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975.
و أحيت هذه الأمسية، التي نظمت بالشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، فرقة “إيثران” الأمازيغية التي تتغنى بالحب و السلام، و تمتح إيقاعاتها من التراث الأمازيغي التقليدي، مع دمج الأنماط الموسيقية الحديثة.
و كان الحضور، الذي ضم عددا من الشخصيات البارزة و أعضاء الجالية المغربية في بلجيكا من عوالم الفن و الثقافة و الإقتصاد و المجتمع المدني، على موعد مع إكتشاف و الإستمتاع بأحد الأوجه الحديثة و الأصيلة لهذه الثقافة المتجذرة في التاريخ و الهوية الوطنية.
و إغتنم سفير المغرب لدى بلجيكا و الدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، هذه المناسبة، للتأكيد على أن الإحتفال جاء تماشيا مع القرار الملكي السامي الذي كرس الثقافة الأمازيغية بإعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية.
و قال عامر أن الإحتفال بـ”إيض يناير” في 14 يناير من كل عام، و هو يوم عطلة رسمية في المغرب، يعد “فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الموروث الثقافي الأمازيغي التاريخي، و تأكيد تشبثنا بهويتنا الجماعية، و تخليد هذا الإرث الثقافي الفريد و نقله للأجيال القادمة”، مسلطا الضوء على دور المغاربة في جميع أنحاء العالم، و خاصة في بلجيكا، في الحفاظ على هذا التراث الثقافي و تناقله.
و أضاف أن “الرافد الأمازيغي ساهم بشكل كبير في بناء حضارتنا من خلال الفنون، و اللغات، و المعرفة، و الصمود في وجه تحديات العصر”.
من جهة أخرى، إستعرض السفير المشاريع التي أطلقها المغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز مكانة الثقافة الأمازيغية ضمن فسيفساء الهوية المغربية، مشيرا إلى الإعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية في دستور 2011، و إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في عام 2001.
كما تطرق إلى النهوض بتدريس اللغة الأمازيغية و نشرها في النظام التعليمي، و كذلك في الإدارات العمومية، و إعتماد أبجدية تيفيناغ كنظام كتابة، و إطلاق برامج إعلامية أمازيغية.