إحتفالية ثقافية و فنية بالرباط بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة

0 65

نظمت، اليوم الجمعة بالرباط، إحتفالية ثقافية و فنية متنوعة لتعزيز التواصل مع التراث الأمازيغي و تكريس قيم التنوع الثقافي التي تزخر بها المملكة، و ذلك بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975.

و شهد الحفل، الذي نظمه مجلس مقاطعة أكدال-الرياض بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و المكتبة الوطنية للمملكة، تقديم مجموعة كورال “نسيم الروح” لباقة من الأغاني الأمازيغية التقليدية المستمدة من التراث الوطني، إلى جانب معرض للفن التشكيلي الأمازيغي للفنانين عائشة عرجي اللبار و عفيف بناني، و ورشات تعليمية لحروف “تيفيناغ”، فضلا عن معرض للكتاب باللغتين الأمازيغية و العربية.

و تروم هذه التظاهرة الثقافية، بالأساس، تسليط الضوء على غنى و تنوع التراث الثقافي الأمازيغي و تعزيز قيم الإنتماء و الإعتزاز بالهوية المغربية و المساهمة في الجهود المبذولة لإدماج اللغة الأمازيغية في الحياة العامة.

و في كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، حرص المجلس على تنظيم مبادرات تهدف إلى إبراز الموروث المغربي الأمازيغي و إشاعة روح الفخر به، و دعمه عبر أنشطة ثقافية و فنية و رياضية متنوعة.

و شدد على أن النهوض بالأمازيغية “ليس إلتزاما دستوريا فحسب، و إنما واجب وطني يعكس روح التعددية الثقافية التي يتميز بها المغرب”، مبرزا أن ذلك يتطلب تعزيز الحوار البناء بين مختلف الفاعلين من أجل تسريع خطوات تفعيل الأمازيغية لغة و ثقافة و هوية، بما يخدم المصلحة العليا للوطن، و يكرس قيم التعايش والوحدة الوطنية.

و أشار إلى أن مجلس مقاطعة أكدال-الرياض و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بصدد إبرام إتفاقية شراكة و تعاون، موضحا أن هذه الإتفاقية تهدف إلى تفعيل الجهود الرامية إلى تنمية علاقات التعاون و الشراكة بين الطرفين من أجل تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية، بما يسهم في الرفع من جودة الخدمات العمومية الموجهة إلى المرتفقين، و خاصة الناطقين بالأمازيغية.

من جهته، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن الإتفاقية التي ستربط بين المجلس و المعهد تمثل “خطوة واعدة” بتوفيرها إطارا للعمل المشترك، لافتا إلى أن مثل هذه الشراكات تسهم في تعزيز تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي رقم 16.26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية و كيفيات إدماجها في المجالات ذات الصلة.

و أشار إلى أن إقرار السنة الأمازيغية الجديدة يشكل “حدثا تاريخيا” يندرج في إطار القرارات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التراث الأمازيغي بإعتباره مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها.

يذكر أن هذه الإحتفالية الثقافية تأتي تماشيا مع القرار الملكي السامي الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقرار 14 يناير، فاتح السنة الأمازيغية، يوم عطلة رسمية في المملكة المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.