ناس الغيوان تلهب حماس الجمهور في حفل إستثنائي في ستراسبورغ

0 129

أحيت مجموعة ناس الغيوان، مساء أمس الأحد، حفلا إستثنائيا في مدينة ستراسبورغ، إمتزج فيه الحنين بالشغف و الحماس، وسط حضور كبير من عشاق الموسيقى، غالبيتهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بجهة “غراند إيست” الفرنسية.

و بأنغامها الساحرة و إيقاعاتها المميزة التي صنعت شهرة “ناس الغيوان”، أخذت المجموعة جمهورها في رحلة موسيقية غنية تجسد الطابع الفريد للظاهرة الغيوانية المتأصلة في تاريخ و ثقافة المملكة المغربية.

و منذ اللحظات الأولى لأداء أغانيها الشهيرة من قبيل “الله يا مولانا”، “الصينية”، “فين غادي بيا خويا”، و “مهمومة”، سحرت المجموعة الجمهور الذي إنبهر بهذا الإرث الفني الذي بصم أجيال متعددة.

و ردد الجمهور بصوت واحد هذه الأغاني الخالدة للمجموعة، المعروفة بكلماتها الشعرية الملتزمة. و كان الإنسجام بين ناس الغيوان و الحضور واضحا، مما يعكس المكانة الخاصة التي تحتلها الفرقة في قلوب المغاربة.

و في تصريح للصحافة، قال يوسف، و هو طالب مغربي يدرس في ستراسبورغ : “من الرائع رؤية هذا العدد الكبير من المغاربة مجتمعين هنا، بعيدا عن وطننا، للإحتفاء بموسيقانا. ناس الغيوان ليست مجرد مجموعة، بل هي ذاكرة جماعية و إرث علينا أن نحافظ عليه و ننقله للأجيال القادمة”.

من جهتها، إعتبرت أمينة، التي حضرت الحفل برفقة عائلتها، أن “ناس الغيوان أسطورة حية. من خلالها ينعكس جزء كبير من هويتنا الثقافية، و اليوم أشعر بأنني أكثر إرتباطا بجذوري من أي وقت مضى”.

و تميزت الأمسية بأداء مبهر لأعضاء الفرقة على المنصة و حماس الجمهور، مما جعلها حدثا إستثنائيا بكل المقاييس.

و إختتم الحفل بترديد النشيد الوطني المغربي جماعيا، تعبيرا عن حب الوطن و تقدير إرث هذه المجموعة الأسطورية التي تجاوزت الحدود و الأجيال.

و تم تنظيم هذا الحفل بشراكة مع القنصلية العامة للمغرب في ستراسبورغ و جمعية “ستراسبورغ بلورييل”.

و في هذا السياق، قال رئيس جمعية “ستراسبورغ بلورييل”، المهتمة بشؤون المغاربة المقيمين بجهة “غراند إيست”، جمال بوصيف، إن “هذا الحدث، إلى جانب كونه عرضا موسيقيا، ساهم في تعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية و تشبثهم بوطنهم الأم، كما أنه شكل فرصة للتعريف بغنى الثقافة المغربية أمام جمهور متنوع”.

و تحتفل هذا العام مجموعة “ناس الغيوان” بالذكرى الخمسين لتأسيسها، و قد رافقها في هذه المناسبة أوركسترا الموسيقى الأندلسية القادمة خصيصا من أمستردام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.