مراكش : النمو المستدام للسياحة يمر عبر تمكين المقاولات الصغرى و المتوسطة و الناشئة (مؤتمر)

0 132

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول الإبتكار و الإستثمار السياحي، أمس الثلاثاء بمراكش، أن تعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي يرتكز على تمكين المقاولات الصغرى و المتوسطة، و كذا تعزيز منظومة المقاولات الناشئة.

و أبرز المتدخلون في جلسة حول موضوع “النمو المستدام للسياحة : تمكين المقاولات الصغرى و المتوسطة ومنظومة المقاولات الناشئة”، أنه بعد أزمة كوفيد-19، وجدت المقاولات الصغرى و المتوسطة في مجال السياحة نفسها تواجه نقصا في التمويل و رأس المال، مما أعاق تنافسيتها و قدرتها على الإبتكار.

و لتجاوز هذه التحديات، أكد المتدخلون على ضرورة إعادة تنظيم إستراتيجيات المواكبة، من خلال وضع آليات حديثة و مبتكرة للبقاء في تواصل دائم مع المقاولات الصغرى و المتوسطة و الإستجابة لحاجياتها الخاصة.

و أبرزوا أيضا أهمية إعتماد مقاربة ترابية مندمجة تعزز الجاذبية الإقليمية و الخصوصيات المحلية، مشيرين في هذا الصدد، إلى إتخاذ العديد من المبادرات بشراكة مع الجماعات الترابية و الجهات، بهدف تحديث أنشطة الشركات الصغرى و المتوسطة و تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة تطورات السوق.

و علاوة على الجوانب التكنولوجية، ذكر المتدخلون بأن النمو المستدام في قطاع السياحة يتطلب أيضا زيادة الإستثمار في المنتجات الإقتصادية الحقيقية، مثل الإقامة و الطبخ، داعين في هذا السياق، المقاولين إلى تبني إستراتيجيات واضحة، و الإستعداد لأي طارئ، مع التأكيد على أن الفشل يمكن أن يكون بمثابة دعامة للتكيف مع إحتياجات السوق.

و أكد المشاركون، أيضا، على أهمية منظومة ريادة الأعمال بإعتبارها محركا للنمو المستدام، داعين إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام و الخاص من أجل خلق مناخ ملائم لإرساء حلول مبتكرة.

كما أجمعوا على التأكيد أن دمج المقاولات الصغرى و المتوسطة و المقاولات الناشئة في سلسلة قيمة شمولية، يمثل فرصة كبيرة لقطاع السياحة، مما يسمح لهؤلاء الفاعلين بمضاعفة تأثيرهم الإقتصادي و الإجتماعي مع المساهمة في الإنتقال نحو سياحة أكثر شمولا و إستدامة.

و سلط هذا المؤتمر، المنظم من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية، و وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، بتعاون وثيق مع منظمة السياحة العالمية، الضوء على أوجه التكامل و الإنسجام بين الإبتكار و الإستثمار في المجال السياحي.

و يندرج هذا الحدث في إطار إستراتيجية أوسع نطاقا تضع المغرب ضمن الوجهات السياحية الأكثر إبتكارا و جاذبية في العالم، و للتحضير للتظاهرات الدولية الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم 2030.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.