بنجرير..ندوة تحسيسية لفائدة الشباب حول مواجهة التشهير و إنتهاك الخصوصية عبر منصات الإعلام

0 65

نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، اليوم الخميس ببنجرير (إقليم الرحامنة)، ندوة خصصت لتوعية الشباب حول مخاطر الإبتزاز و التشهير الإلكتروني، و آليات الشكوى لمن يقعون ضحايا لمثل هذا النوع من الجرائم.

و سعت هذه الندوة، المنظمة عبر تقنية التناظر المرئي بتعاون مع المرصد المغربي لمكافحة التشهير و الإبتزاز، حول موضوع “حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في مواجهة التشهير و إنتهاك الحياة الخاصة في الصحافة”، إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب حول سبل مكافحة التشهير و إنتهاك الخصوصية عبر منصات التواصل الإجتماعي و الإعلام، و التعريف بحقوق مستخدمي هذه المنصات، و سبل الوقاية من خطر الوقوع ضحية لأي نوع من هذه الجرائم أو التساهل معها أو إهمالها.

كما سعت إلى إطلاع الشباب المشاركين على مظاهر الإبتزاز و إنتهاك خصوصية الأفراد أثناء إستعمال الفضاء الرقمي، و كذا سبل الإنتصاف في حال التعرض لمثل هذه المواقف و كيفية التعامل معها، إلى جانب المهام التي يضطلع بها كل من مرصد مكافحة التشهير و الإبتزاز و اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (تقلي الشكايات، و خدمات الرصد و التتبع).

و بنفس المناسبة، تابع الحضور شريطا تضمن آراء للمواطنين حول مدى معرفتهم بالمهام التي تقوم بها كل من اللجنة و المرصد، و مضامين القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين إتجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، و كيفية التصرف في حال التعرض للتشهير و الإبتزاز لاسيما اللجوء إلى القضاء، و دور الإعلام في التحسيس بخطورة هذه الظواهر الماسة بالكرامة الإنسانية.

كما إطلع الشباب الحاضرون، في هذا الإطار، على أبرز الأدوار التي يضطلع بها المرصد المغربي لمكافحة التشهير و الإبتزاز، بإعتباره هيئة مدنية تعنى بالتصدي لأشكال الإستعمال المعيب لوسائل التواصل الإجتماعي و منصات الإعلام (التشهير و الإبتزاز و نشر الأخبار الزائفة)، و ذلك عبر الرصد و التحسيس، و التوجيه و الإنصات، و المواكبة و الدعم النفسي، و المساعدة القضائية، و التشاور و الترافع.

كما تميزت الندوة التحسيسية بتبادل للأفكار و الآراء من قبل أطر باللجنة و أعضاء بالمرصد، تناولت على الخصوص، أشكال التشهير و الإبتزاز عبر مواقع التواصل الإجتماعي و منصات الإعلام، و كذا الوصم الإجتماعي الذي يلاحق ضحايا التشهير، لاسيما النساء ضحايا العنف الرقمي، و كسر حاجز الخوف عبر اللجوء إلى مسطرة التبليغ و توفير الضمانات القانونية لحماية المبلغين.

و تأتي هذه الندوة في إطار أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي و إحترام الحياة الخاصة، الذي ينظم بمبادرة من اللجنة الوطنية من 27 إلى 31 يناير الجاري، عبر أنحاء المملكة و الذي يتزامن مع الإحتفال باليوم العالمي لخصوصية البيانات الذي يصادف 28 يناير من كل سنة، و بالذكرى الخامسة عشرة لتنفيذ القانون رقم 08-09.

و يشتمل هذا الأسبوع على سلسلة من الندوات في مختلف مناطق المملكة، تناقش عدة محاور منها على الخصوص : “دور حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في تعزيز القيم الدستورية”، و “دور حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في دعم الإستثمار”، و “حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في خدمة التأمين الإجباري عن المرض”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.