مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش 2025..قضايا الذاكرة و الهوية الإفريقية و نقل الثقافة محور مائدة مستديرة

0 75

شكلت قضايا الذاكرة و الهوية الإفريقية و نقل الثقافة محور مائدة مستديرة نظمت، أمس الخميس، في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، تحت شعار “أن نكون صوت من لا صوت لهم”، بمشاركة كتاب و روائيين أفارقة.

و ناقش هؤلاء الكتاب و الروائيون، مستلهمين من أعمالهم و خلفياتهم الثقافية المتنوعة، عددا من المواضيع المرتبطة بالإنتماء و التاريخ و دور الأدب في تشكيل السرديات الفردية و الجماعية.

و في هذا السياق، قد م الكاتب و المسرحي الرواندي، دورسي روغامبا، مقتطفات من عمله الأدبي الحافل بالتاريخ و الذاكرة، “رواندا : رسائل إلى الغائبين”، و الذي يعد تكريما لعائلته التي فقدها، و لضحايا الإبادة الجماعية عام 1994 بشكل عام.

و أوضح روغامبا أن عمله يهدف إلى إحياء الذكريات ونقل أهمية عدم النسيان إلى الأجيال الصاعدة، مشير ا إلى أن مشاركته في هذه الدورة من مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش تمثل فرصة للتواصل مع كت اب أفارقة آخرين يشاركونه الرغبة في توظيف الأدب لخدمة واجب الذاكرة.

من جهته، قد م الروائي الإيفواري الشاب، نينسيمون فاليه، كتابه “تلك الشموس الحارقة”، الذي يتناول التحديات المطروحة على الشباب الإفريقي، مركزا على مرحلة الإنتقال من الطفولة إلى سن البلوغ، في ظل تأثيرات عائلية و مجتمعية تشكل مسارات حياتهم.

و من خلال وصف مسار طالب إيفواري شاب، سلط نينسيمون فاليه، الضوء على الآمال و التطلعات و العقبات التي يواجهها العديد من الشباب الأفارقة في سعيهم نحو تحقيق أهدافهم.

أما الكاتبة الهايتية ماري-دينيز دويون، فقد أضفت لمسة مميزة عبر نهجها و نتاجها الأدبي الموجه للأطفال، حيث تقدم من خلال قصص مستوحاة من عالم الحيوانات رحلة إستكشافية و شعرية ممتعة لثقافات إفريقيا و الكاريبي.

و أوضحت دويون، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن قصصها، التي تنبع من التنوع البيئي و الثقافي، تحمل رسائل عن الإندماج و الإنفتاح و إحترام الآخر، مقدمة للأطفال رؤية غنية و متعددة الأبعاد للعالم.

يشار إلى أن مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي يروم الإحتفاء بالأدب و الثقافة الإفريقيين. و يتيح للجمهور من مختلف الأعمار المشاركة في فعالياته و الولوج بالمجان إلى جميع المواقع المحتضنة لأنشطته، من أجل تقريب الثقافة و الفن من المشاركين.

و تهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي أضحت حدثا ثقافيا مميزا، إلى المساهمة في التأثير الثقافي و الفني بإفريقيا من خلال إبراز ثراء أدبها و فنونها.

كما يسعى المهرجان، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art africains )، إلى تشجيع الثقافة و الكتابة و دعم التنمية الإقتصادية و الإجتماعية من خلال الفن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.