اختتمت مساء يوم السبت 20 ابريل 2013، فعاليات “المقام اللغوي الربيعي في نسخته الخامسة الخاص بتعلم اللغة
الإنجليزية، المنظم من طرف نيابة وزارة الشباب والرياضة بزاكورة، وذلك في إطار برنامج التعاون مع هيئة السلام الأمريكية تحت “شعار تعليم اللغة و تحسين المعارف وتنفيذا لإستراتيجية الوزارة في مجال الأنشطة الشبابية، الموجهة لفائدة شباب ينتمون إلى المؤسسات التعليمية، بإقليم زاكورة و المتراوحة أعمارهم، بين 13 و17 سنة، وقد عرف المقام فقرات متميزة عمل فيها المشاركون على تنشيطها باللغة الانجليزية وهو ما أثار ردود فعلا ايجابية لدى المنظمين والمتشاركين.
تخللت المقام اللغوي،المنظم على مدى أسبوعين، مجموعة من البرامج التنشيطية، كالمسرح، والموسيقى، والرقص، والسينما والفنون التشكيلية والصحافة وتقديم دروس التقوية لتعلم اللغة الإنجليزية، أشرف عليها 5 اطر أمريكية تابعون لمنظمة هيئة السلام الأمريكية و 4 اطر مغربية من أبناء الإقليم، لقد تضمن المقام اللغوي مجموعة من الورشات التطبيقية والنظرية مكنت المستفيدين من فرص الالتقاء والعيش والتأقلم داخل المجموعة، بالإضافة إلى الانفتاح على الآخر وتعلم قيم التسامح والتضامن.
وفي لقاء مع النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بإقليم زاكورة أكد أن النيابة عملت كل مجهوداتها من اجل أن يستفيد
المشاركون من تجربة رائدة و متميزة ضمانا لمساعدتهم على بلورة شخصياتهم، وتمكينهم من الوسائل الكفيلة بتنمية مؤهلاتهم مبرزا أن المقامات اللغوية أصبحت تلعب دورا مهما في إتاحة فرصة للشباب من أجل التواصل والانسجام وتنمية الطاقات، وربط أواصر المحبة والإخاء بين المشاركين، وترسيخ مجموعة من القيم الإنسانية والأخلاقية.
يشار إلى أن المقام اللغوي الخامس يأتي موازيا مع إقامة المخيمات الحضرية الربيعية في مجموعة من المناطق المجاورة( اكدز، تمنوكالت، النقوب، تازرين، تمزموط، تنزولين و تمكروت)، وذلك من اجل اشراك و تاهيل اطفال و شباب العالم القروي وتنمية طاقتهم الإبداعية.
كما تخللت ايضا هذه المخيمات ايضا مجموعة من الفقرات التربوية والورشات المتنوعة على مدار اليوم،وقد عمل المنظمون على توفير جميع الشروط الضرورية لإنجاحها ومنها وجبات الأكل المتنوعة التي كان يشرف عليها شخصيا نائب الوزارة، حيث عبر جميع المشاركين عن ارتياحهم بل ومطالبتهم بإعادة التجربة مرة أخرى بعد نجاحها.
وقد عبر اطر المخيم اللغوي عن سعادتهم لنجاح هذه التظاهرة التربوية، التي تزامنت مع العطلة المدرسية الربيعية، ومن جهة اخرى عبر المشاركون انهم أحسوا بفرحة غامرة وهم يعيشون أجواء المخيم الربيعي بفعالياته و معنوياته وموقعه ونظمه كمحطة مهمة من محطات العملية التربوية والتي تتسـم بالتفاعل والعيش المنظم و العلاقات المطبوعة بالعدل والمساواة المتميزة بالاستثمار المعقلن للوقت و النشاط، بغـية الإسهام في تنمية مهاراتهم عبر الرقي بمستواهم العقلي و الفكري و نموهم النفسي و العاطفي المتوازن، ومساعدتهم على تحمل المسؤولية بالاعتماد على الذات و التعاون مع الجماعة والانسجام مع باقي الأوساط الاجتماعية، وهو ما زكاه السيد النائب الاقليمي و الطاقم الاداري للمخيم .