إنعقاد الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش

0 71

ترأس وزير الصحة و الحماية الإجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الإثنين بمراكش، بمعية والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

و تمحورت أشغال هذه الدورة التي إنعقدت بحضور رئيس مجلس الجهة، سمير كودار، و المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش البروفيسور كريمة فريجي، وباقي أعضاء مجلس الإدارة، حول تقييم حصيلة منجزات المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، و المصادقة على محضر إجتماع المجلس الإداري للمركز المنعقد بتاريخ 13 دجنبر 2023، و تقديم أنشطة المركز برسم سنة 2023، إضافة إلى تقديم الحساب الإداري للمركز، فضلا عن تقييم حصيلة تنفيذ قرارات المجلس برسم ذات السنة.

كما تميز هذا الإجتماع بعرض حصيلة تنفيذ ميزانية المركز الإستشفائي المتعلقة بسنة 2024، و مخطط العمل برسم سنة 2024، وتقديم مشروع ميزانية المركز برسم سنة 2025، و عرض وضعية تقدم مشروع المؤسسة الإستشفائية خلال الفترة ما بين 2022- 2026، علاوة على تقديم إتفاقيات التعاون المبرمة من طرف المركز الإستشفائي مع مختلف الشركاء.

و أكد الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تكتسي أهمية بالغة لما تتيحه من فرص للوقوف و تقييم الإنجازات السابقة، و تحديد الأهداف الجديدة، مبرزا أنها تأتي في سياق يشهد فيه القطاع الصحي تحولا جذريا، إنسجاما مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و التي تهدف إلى الإرتقاء بالمنظومة الصحية و ذلك عبر إصلاح شامل و عميق يوفر خدمات طبية ذات جودة لكافة المواطنين.

و في هذا السياق، أبرز الوزير أن المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس سيتحول من مجرد مقدم لخدمات الرعاية من المستوى الثالث إلى منسق إستراتيجي مسؤول عن تكامل الرعاية الصحية الأولية و المتخصصة في إطار نظام المجموعات الصحية الترابية الذي سيتيح تنسيق جهود مختلف الفاعلين في المنظومة، و ضمان تحسين إستخدام الموارد البشرية و المادية و المالية، و ضمان حكامة تتناسب مع الإحتياجات الخاصة بجهة مراكش آسفي.

و شدد على أن “التحديات التي يفرضها النمو الديموغرافي بجهة مراكش آسفي، تفرض مضاعفة الجهود للإستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الصحية، و في هذا الصدد يبرز إعتماد برنامج طبي جهوي يتناسب مع إحتياجات السكان لتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية و ضمان تغطية صحية عادلة أولوية قصوى”، مذكرا بأهمية التعاون بين المركز الإستشفائي الجامعي و مختلف الهياكل الصحية بالجهة، من أجل إنجاح هذه المرحلة الإنتقالية، بالإضافة إلى التركيز على العنصر البشري و توفير ظروف عمل محفزة و فرص للتكوين المستمر، و تسريع التحول الرقمي لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.

و بهذه المناسبة، قام التهراوي و الوفد المرافق له بجولة تفقدية داخل مختلف مرافق و أقسام هذه المؤسسة، شملت قسم الطب النووي بمستشفى الأورام و أمراض الدم، حيث تم الإطلاع على سير الخدمات بهذه المصالح الحيوية، لاسيما بعد تجهيزها بآليات حديثة و متطورة، من ضمنها جهاز تصوير مقطعي (pet scan) لينضاف إلى الأجهزة التقنية المتطورة التي يتوفر عليها المركز.

كما تفقد الوزير مشروع تأهيل مصلحة المستعجلات الذي يعرف تقدما ملحوظا في نسبة إنجازه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.