المانحون الدوليون لصندوق العيش و المعيشة يقومون بزيارة رسمية للمغرب

0 89

يقوم وفد يضم الهيئات الدولية المانحة ل”صندوق العيش و المعيشة” بزيارة رسمية للمغرب من 11 إلى 14 فبراير الجاري، و ذلك في إطار تتبع تنفيذ مبادرات الصندوق في مجال التنمية.

و تتوخى هذه البعثة التي يرتقب أن تحل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تقييم آثار مبادرات صندوق العيش و المعيشة بالمغرب ، خاصة “مشروع النمو الشامل للمناطق القروية ” و إستكشاف آفاق جديدة للتعاون و تعزيز الشراكات مع الحكومة المغربية.

كما يتضمن برنامج هذه البعثة عقد إجتماعات مع مسؤولين مغاربة سيتم خلالها بحث واقع و آفاق التعاون بين الصندوق و شركائه مع المغرب.

و خلال ندوة صحافية نظمت بمناسبة هذه الزيارة، أبرزت مديرة العلاقات مع الشرق الأوسط بمؤسسة “غيتس”، زهيرة المرزوقي، أن هذه البعثة تهدف أساسا إلى تقييم الأثر الملموس لـ”مشروع النمو الشامل للمناطق القروية”، الممول بما قيمته 112 مليون دولار أمريكي من قبل صندوق العيش و المعيشة.

و أضافت المتحدثة أن مبادرات الصندوق التي ينفذها بالشراكة مع مانحين إقليميين و دوليين تهدف إلى تعزيز قدرة ساكنة العالم القروي على الصمود، و توفير خدمات صحية ذات جودة عالية.

و في السياق ذاته، أشارت المسؤولة عن تطوير الشراكات الإستراتيجية في صندوق قطر للتنمية، شمسة الفلاسي، إلى أن “صندوق العيش و المعيشة يتيح منصة مميزة لإنجاز مشاريع وازنة و دعم الأولويات الوطنية للتنمية”.

من جانبه، أكد رئيس المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، أحمد أبوبكرين، على ضرورة الإستثمار في تحديث البنيات التحتية و تكوين الأطر شبه الطبية و تحسين سلاسل القيمة الفلاحية من أجل تعزيز الوقع السوسيو-إقتصادي في المناطق القروية.

و خلال هذه البعثة، سيقوم الوفد بزيارة العديد من مناطق تنفيذ “مشروع النمو الشامل للمناطق القروية” على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل تقييم تقدم أشغال البنيات التحتية الصحية و الطرقية، و كذا مشاريع زراعة الأشجار المثمرة (بساتين الزيتون) على مساحة تناهز 17 ألف هكتار.

و يهدف هذا المشروع أيضا إلى إنشاء 217 كيلومتر من الطرق القروية، إضافة إلى تحسين البنيات التحتية الصحية القروية و تكوين 450 مساعدا طبيا و بناء مستشفى إقليمي في وزان.

و يعد “صندوق العيش و المعيشة” مبادرة تنموية فريدة من نوعها، يمولها تحالف دولي يضم هيئات مانحة مرموقة، من بينها صندوق أبو ظبي للتنمية، و مؤسسة “غيتس”، و البنك الإسلامي للتنمية، و صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، و مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية، و صندوق قطر للتنمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.