المنصة الصناعية لمراكش..ثلاثة أسئلة للمدير العام بالنيابة للمركز الجهوي للإستثمار لجهة مراكش آسفي محمد أمين السبيبي

0 83

تشكل المنصة الصناعية لمراكش الواقعة بتامنصورت (عمالة مراكش)، التي إفتتحت رسميا نهاية يناير الماضي، مشروعا مهيكلا يطمح إلى تحفيز الدينامية الإقتصادية الجهوية و تقوية الجاذبية الترابية على الصعيد الوطني و الدولي.

و في حديث للصحافة، يتوقف المدير العام بالنيابة للمركز الجهوي للإستثمار لجهة مراكش آسفي، محمد أمين السبيبي، عند الرهانات الكبرى لهذا المشروع البارز الذي يندرج في إطار التصميم الجهوي لإعداد التراب و برنامج التنمية الجهوية 2022 – 2027، و مساهمته في التنمية الإقتصادية بالجهة. 

1- أية مساهمة للمنصة الصناعية في تنمية الجهة ؟

تعد المنصة الصناعة لمراكش رافعة إستراتيجية للتنمية الإقتصادية بجهة مراكش آسفي. و تقع المنصة بتامنصورت وتمتد على مساحة 40 هكتارا، و تقترح عرضا عقاريا بمساحات تتراوح ما بين ألف و 10 آلاف متر مربع، يستجيب للحاجيات المتنوعة للمقاولات. و تم تصميم هذه المنصة، التي تطلبت إستثمارا إجماليا يقدر بـ215 مليون درهم، من أجل إتاحة بيئة حديثة و إستراتيجية للمستثمرين.

و تساهم المنصة في تنمية الجهة بطرق عدة. ففي ما يتعلق بخلق فرص الشغل و تنشيط الإقتصاد المحلي، ستستقبل المنصة مقاولات صناعية و لوجستية، مدرة بذلك آلاف مناصب الشغل المباشرة و غير المباشرة، و معززة للإدماج المهني للشباب و مساهمة في تقوية النسيج المقاولاتي المحلي.

و بخصوص تعزيز التنافسية بالنسبة للمستثمرين، تجعل المنصة الصناعية لمراكش، بفضل بنياتها التحتية الحديثة و تحفيزات ملائمة، جهة مراكش آسفي كوجهة تنافسية للصناعة و الإنتاج.

بالإضافة إلى ذلك، لا تقتصر المنصة على تقديم بنية تحتية عالية الجودة، بل تدمج أيضا مقاربة للتنمية المستدامة من خلال التركيز على الإبتكار و الممارسات المسؤولة و تقليص الأثر البيئي.

و تنسجم هذه البنية، التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد، مع خارطة الطريق الوطنية الرامية إلى تقوية التصنيع و التنويع الإقتصادي و السيادة الإنتاجية.

2- ماذا تعني المنصة للنسيج الإستثماري بمراكش آسفي و ما دورها في الدفع بدينامية إقتصادية جديدة ؟

تعمل المنصة الصناعية لمراكش كمسرع للإستثمارات و الإبتكار بالنسبة لجهة مراكش آسفي، و هو ما يعد إشارة قوية للمستثمرين، مجسدة بذلك لإرادة الجهة في إستقبال مشاريع صناعية كبرى و تسهيل توطينها بفضل إطار مبسط و جذاب.

و تمثل المنصة كذلك، قطبا لإدماج سلاسل القيمة، على إعتبار أنها تتيح فضاء منظما و ملائما للمقاولات، و تعزز بذلك من بروز منظومة صناعية تنافسية، حيث يمكن لمجموعات كبرى و مقاولات صغرى و متوسطة أن تتعاون و تتعزز بشكل متبادل.

كما تشكل المنصة بديلا صناعية تكميليا. فمراكش معروفة بمؤهلاتها السياحية، لكن مع المنصة الصناعية تؤكد أيضا دورها كمركز صناعي، منوعة بذلك من إقتصادها و مقللة من إعتمادها على القطاع الثالث. كما يمكن للمنصة أن تكون محفزا لقطاعات محورية تتطلع الجهة إلى تطويرها، لأنها تستهدف صناعات إستراتيجية من قبيل الطيران و الطاقات المتجددة و السيارات و أجزائها و الخدمات اللوجستية، مما يساهم في تنمية إقتصاد أكثر متانة و صمودا.

3- ما هي خصائص هذه المنصة التي تجعل منها قطبا للتنمية الصناعية بالجهة ؟

تتموقع المنصة الصناعية لمراكش كمحرك حقيقي للتنمية الصناعية بالنسبة لجهة مراكش آسفي. و بفضل بنياتها التحتية الحديثة، و موقعها الإستراتيجي و بيئتها الإقتصادية المتسمة بالدينامية، تمثل المنصة فرصة فريدة للمستثمرين الراغبين في التوطين ضمن منظومة عالية الأداء و تنافسية.

و تستفيد المنصة الصناعية من ولوج متميز لمحاور النقل الكبرى، مما يضمن سلاسة الجانب اللوجستي و شبكات فعالة مع الأقطاب الإقتصادية الرئيسية في المغرب. و تم تصميم هذا المشروع وفق معايير متقدمة من حيث التصور و الإنجاز و الإستغلال، مما يضمن للمستثمرين بيئة عمل حديثة و وظيفية. و يتلاءم العرض العقاري مع الحاجيات المتعددة للصناعيين بفضل مساحات كبرى متنوعة.

و توفر هذه البنية مجموعة من الخدمات الأساسية الرامية إلى تسهيل توطين و تشغيل المقاولات. و يتعلق الأمر بإرساء مسير مهني للمنصة و جمعية للفاعلين بها، يضطلعون بمهمة التنسيق الناجع بين المقاولات المتواجدة، و خدمات الأمن الخاص و التدبير التي تضمن بيئة عمل آمنة في ظروف جيدة، و محلات تجارية، و خدمات عند مدخل المنصة لتلبية إحتياجات الموظفين و الفاعلين الإقتصاديين، إلى جانب التدبير الأمثل للنفايات الصلبة و أنظمة معالجة المياه و الولوج إلى حوض تشغيل مؤهل، مع تواجد مجموعة من المواهب يتقنون عدة لغات و سبق لهم أن خضعوا للتكوين في المهن الصناعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.