الصويرة : 65 في المائة نسبة تقدم مشروع حاضرة الفنون و الثقافة (لجنة القيادة)

0 116

بلغ تقدم أشغال مشروع حاضرة الفنون و الثقافة، البنية التحتية الثقافية العصرية التي ستعزز الإشعاع الدولي لمدينة الصويرة و تؤكد سمعتها كملتقى للثقافات بإمتياز، نسبة 65 في المائة، و ذلك حسب معطيات للجنة القيادة المختصة، المنعقدة اليوم الجمعة بمقر عمالة الإقليم.

و شكل هذا الإجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم عادل المالكي بحضور الكاتب العام للعمالة إدريس الحلاح بمشاركة فريق من المهندسين المغاربة و البرازيليين المكلفين بتنزيل هذا المشروع و كذا ممثلين عن المصالح الخارجية المعنية و مختلف الأطراف المعنية و السلطات المحلية، مناسبة للوقوف عند السير العام لأشغال إنجاز هذه البنية الهامة، التي ستحمل توقيع المهندس المعماري البرازيلي الشهير، أوسكار نيماير، الذي وهب للمغرب و للصويرة التصميم الخاص بها.

و في كلمة بالمناسبة، أكد المالكي، أن هذا المشروع الكبير، الذي من المقرر تسليمه سنة 2027، يسير بوتيرة متواصلة، مشيدا بجودة العمل المبذول و إنخراط الأطراف المعنية في الحفاظ على معايير عالية من أجل ضمان نجاح هذه البنية الإستثنائية.

و دعا في هذا الصدد، مجموع الفاعلين المعنيين إلى مضاعفة الجهود قصد إحترام الآجال المحددة، لاسيما في هذه المرحلة المفصلية من المشروع، المتسمة بعقبات تقنية كبرى مرتبطة بالصوتيات و السينوغرافيا و التجهيزات السمعية و البصرية.

و شدد عامل الإقليم على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات البيئية للمدينة، لاسيما تيارات الرياح و زحف الرمال، موضحا أن المناظر الطبيعية المحيطة بحاضرة الفنون و الثقافة ستعتني بها شركة التنمية المحلية “الصويرة ثقافة فنون تراث”، من أجل ضمان إدماج هذه البنية التحتية بشكل متناغم مع إطارها الطبيعي.

و خلال هذا الإجتماع، قدم فريق إدارة المشروع عرضا مفصلا عن المشروع، مع إستعراض العديد من المستجدات، لا سيما إنشاء طابق تحت أرضي للمعارض تبلغ مساحته حوالي 2000 متر مربع، مما يوفر مساحة إضافية تهدف إلى إغناء العرض الثقافي للموقع.

كما تمت الإشارة خلال هذا العرض إلى أن سير العمل يظهر تقدما ملحوظا، حيث بلغت نسبة الإنجاز 95 في المائة للأعمال الكبرى، و 30 في المائة للهياكل المعدنية، و 25 في المائة للقطع التقنية، و 2 في المائة للأعمال المعمارية التي لا تزال في مراحلها الأولى.

و على هامش هذا الإجتماع، أكد رشيد الأندلسي، أحد المهندسين المنخرطين في هذا المشروع، أن هذه البنية التحتية الحديثة، مع إحترامها للطابع المعماري الرمزي للمدينة، ستضفي بعدا معاصرا سيثري محيطها الحضري.

و إعتبر الأندلسي، في تصريح للصحافة، أن هذا المشروع سيساهم في تقوية جاذبية الصويرة و تعزيز إشعاعها الفني و مكانتها كقطب ثقافي رائد على المستوى الوطني و الدولي.

من جانبه، عبر الفريق البرازيلي بقيادة المهندس المعماري، جايير فاليرا، عن “إنبهاره الكبير” بتقدم الأشغال و جودة الإنجاز، مشيدا، في هذا الصدد، بتعبئة و حماس مختلف الأطراف المعنية، مع التأكيد على أن “المشروع يسير على الطريق الصحيح و يشكل تكريما حقيقيا لإرث أوسكار نيماير”.

أما المدير العام لشركة التنمية المحلية “الصويرة ثقافة فنون تراث”، عبد الرحيم البرطيع، فأكد أنه “رغم الطابع المعقد للورش، فقد عبرت الأطراف المعنية عن تفاؤلها إزاء تسليم المشروع في الآجال المرتقبة، في أفق انتهاء الأشغال الكبرى المقررة نهاية شهر ماي المقبل”.

و ستمكن هذه البنية الهامة، التي يتطلب إنجازها إستثمارات تبلغ 350 مليون درهم، من إستقبال سلسلة من الأنشطة الثقافية، و الفنية و تلك الخاصة بالصناعة التقليدية، التي سيتم تجميعها في مركب عصري يستجيب للمعايير الدولية في هذا المجال.

و تتكون هذه الحاضرة، التي سيتم تشييدها على مساحة تناهز أربعة هكتارات، على الخصوص، من قاعة مغطاة بطاقة إستيعابية تبلغ 1000 مقعد، و معهد للموسيقى، و ساحة خارجية تتسع لـ30 ألف شخص، و دار للكتاب، و فضاء مخصص للفنون التشكيلية، و ورشة للصناع التقليديين و التصميم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.