إحتضنت مدينة السمارة فعاليات المنتدى الدولي للكشافة و الشباب، الذي نظمته المفوضية الجامعية لجهة العيون الساقية الحمراء تحت إشراف الجامعة الوطنية للكشفية المغربية وبتعاون مع عمالة إقليم السمارة، و ذلك في الفترة الممتدة من 14 إلى 16 فبراير الجاري.
و يندرج هذا المنتدى المنظم تحت شعار “نحو أخوة كشفية : أكثر تماسكا، و شمولا، و خدمة لأهداف التنمية المستدامة”، بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل – قطاع الشباب، و المجلسين الإقليمي و البلدي للسمارة، في إطار الإحتفال بيوم المؤسس اللورد بادن باول، و بيوم الأخوة الكشفية العربية.
و توخى هذا اللقاء الكشفي المنظم أيضا بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، و المديرية الاقليمية للتعليم و مندوبية التعاون الوطني بالسمارة، و شركة “فوسبوكراع”، و القيادات الكشفية المحلية بالسمارة، تعزيز دور الدبلوماسية الكشفية الموازية في خدمة الوحدة الترابية للمملكة، و تسليط الضوء على النموذج التنموي المغربي الرائد.
و في كلمة بالمناسبة، أبرز عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، أن إنعقاد هذا المنتدى في السمارة، بمشاركة نخبة من قادة الحركة الكشفية من مختلف دول العالم، يعكس المكانة المتنامية لهذا الإقليم كمركز للحوار و التبادل الثقافي و التنموي، و يؤكد إلتزام الكشفية بمبادئها النبيلة في ترسيخ قيم الأخوة، و التضامن، و التربية على المواطنة الفاعلة.
و ذكر بوتوميلات بأن الحركة الكشفية، منذ تأسيسها على يد اللورد بادن باول، حملت رسالة سامية قوامها بناء الإنسان، و تنمية مهاراته، و تعزيز روح التطوع و خدمة المجتمع.
و أضاف أن الإحتفاء بيوم المؤسس و يوم الأخوة الكشفية العربية، يعكس تواصل الكشفية و دورها الرائد في تكوين الأجيال و دعم التنمية المستدامة و تعزيز الدبلوماسية الموازية، عبر مد جسور التفاهم و التعاون بين الشعوب، مشيدا بهذه المبادرة الهادفة، التي تنسجم مع الرؤية الملكية السامية التي تجعل من الشباب قوة دافعة نحو بناء المستقبل، و من التنمية المستدامة خيارا إستراتيجيا لترسيخ العدالة الإجتماعية و التقدم.
و من جهته أبرز المدير الجهوي لقطاع الشباب، محمد بولسان، أن تنظيم هذا المنتدى بالسمارة يشكل فرصة للنقاش و تبادل التجارب و الخبرات في المجال الكشفي، مشيرا الى ان الكشفية تعد مدرسة من أجل تنمية المهارات و تعزيز قدرات الشباب في مختلف الأنشطة الشبابية.
و ذكر أن مدينة السمارة اليوم تتوفر على مجموعة من الفضاءات و البنيات التحتية الشبابية، التي تساهم في صقل مواهب الشباب، و فسح المجال لهم من أجل التمكين الإقتصادي و الإجتماعي، و إدماجهم في محيطهم، مشيرا الى المشاركة الوازنة التي تسجلها الحركة الكشفية في البرنامج الوطني للتخييم، و في مختلف برامج الوزارة.
و من جانبه، أبرز المفوض الجهوي للجامعة الوطنية للكشفية المغربية، بجهة العيون الساقية الحمراء، عيسى بوغنبور، أن تنظيم هذا المنتدى بإقليم السمارة، و الذي يعرف مشاركة الكشافة من عدد من الدول العربية و الافريقية، يروم إبراز دور الحركة الكشفية في دعم الجهود التطوعية، من خلال مبادرات شبابية تعزز قيم المواطنة و التنمية المستدامة، و تبادل التجارب في المجال الكشفي بين الشباب الكشفي الأفريقي و العربي.
و شكل هذا المنتدى الدولي للمشاركين الذين يمثلون دول فلسطين، و الأردن، و الجمهورية الإسلامية الموريتانية، و ليبيا، و السودان، و البنين، و بروندي، و هاييتي، و بوركينافاسو، و غينيا الإستوائية، و إفريقيا الوسطى، إلى جانب كشافة من مختلف جهات المملكة، فرصة للوقوف عن قرب على المستوى التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات.
و عرف هذا المنتدى المنظم، على مدى ثلاثة أيام، برمجة مجموعة من الأنشطة همت على الخصوص، تنظيم ندوة دولية حول موضوع : “دور الحركة الكشفية في الديبلوماسية الموازية و خدمة أهداف التنمية المستدامة”، و ورشة تكوينية لعرض تجارب كشفية عربية و إفريقية، و معرض للصور حول الحركة الكشفية، و عرض شريطين وثائقيين الأول حول الحركة الكشفية المغربية، و الثاني يركز على التنمية بمدينة السمارة، بالإضافة التي جولة ميدانية شملت مختلف المشاريع التنموية بالسمارة، و توقيع إتفاقية شراكة بين الجامعة الوطنية للكشفية المغربية – مفوضية جهة العيون الساقية الحمراء، و جمعية كشافة و مرشدات موريتانيا.
