البصمة المغربية مرجع دولي لشرعية التنوع و إحترام الآخر (السيد أزولاي)

0 109

أكد السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، أمس الخميس بالجديدة، أنه “حان الوقت، لكي يدرك كل واحد منا، دون تردد وبوضوح تام، مقدار ريادة المغرب اليوم على المستوى الدولي في ما يتعلق بشرعية كل أوجه تنوعنا التي يجسدها الحفاظ الشامل و التفاعلي على تراثنا المادي و اللامادي”.

و أشاد السيد أزولاي، في كلمة خلال الندوة العلمية المنظمة في إطار الإحتفال بالذكرى الـ 20 لإدراج المدينة البرتغالية “مازاغان” ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، بـ “التعبئة الإستثنائية و الإنخراط غير المسبوق لبلادنا من أجل ترميم و إعادة تأهيل مدننا العتيقة في إطار المخطط الملكي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

و ذكر مستشار جلالة الملك بأن هذا المخطط “يوجد اليوم في صلب دينامية و عملية إعادة التملك الوطني لتعزيز و التعريف بأوجه تاريخنا و ذاكرتنا التي تجسد للعالم أجمع البصمة المغربية التي أضحت مرجعا دوليا يحظى بالإحترام، و الإقبال و المعترف به بإعتباره الحضارة التي امتلكت الموهبة المتبصرة و المتفردة لإبراز عمق و إشعاع تراثيها المادي و اللامادي”.

و بعد أن سلط الضوء على “الإستثناء المغربي الذي يشمل و يراكم عددا هائلا من التسجيلات و الإعترافات في جميع قوائم و شتى فئات التراث العالمي لليونسكو”، سجل السيد أزولاي أن “هذا الواقع ينبغي ألا يثبط الجهود التي يتعين أن تتواصل و تتوسع لكي تستمر النتائج الملموسة التي تحققت اليوم على المدى الطويل بالعزيمة و الإرادة ذاتها لبذل جهد أكبر و أحسن من أجل غد أفضل”.

و لفت إلى أنه “بفضل إنخراط و ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل عدم ترك أي أثر أو تجسيد لتراثنا على قارعة الطريق، سيعمل المغرب على ترسيخ و توسيع إلتزامه من أجل التراث والذاكرة”، معتبرا أن “قرونا عدة و آلاف السنين قد أغنت و شكلت و صاغت حضارتنا، لكي لا نميل في ظل التوافق الوطني الذي يتعزز على نحو منتظم، إلى أي تفريط أو إكتفاء بالنتائج المحققة اليوم، بينما نشرف على مستقبل حافل بآفاق واعدة”.

و أشار مستشار جلالة الملك إلى “المسار الذي إختارت مدينة الصويرة أن تسلكه منذ 35 سنة، من خلال ترسيخ نهضتها و إعادة تأسيسها بناء على أسسها العريقة و كل الجوانب الثقافية و الفنية لمجالها”، موضحا أن هذا “الإختيار لم يكن نابعا من العاطفة وحدها أو الجمالية و الفن من حيث الثقافة و التاريخ و الذاكرة، وإنما من الإرادة الثابتة لجعل كل مكونات ثرواتها رافعة للتنمية المستدامة”.

و سجل أن الأمر يتعلق بتنمية “تحترم واقعا مغربيا يرفع عاليا بكل فخر عبر العالم راية بلادنا، التي جعلت من تنوعنا المحرك المركزي لحداثتها الإجتماعية في عالم أضعفته إغراءات الإنكار و الإقصاء و أوهام كل أشكال التطرف التي إعتقدنا خطأ أنها إختفت بلا رجعة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.