جهة مراكش- آسفي : قافلة تحسيسية و تكوينية لدعم قدرات أعضاء التعاونيات السلالية

0 126

نظمت اليوم الثلاثاء بمراكش، قافلة تحسيسية و تكوينية لدعم القدرات التنظيمية و الإدارية لأعضاء التعاونيات السلالية بجهة مراكش- آسفي، لإنجاز مشاريع تنموية و أنشطة مدرة للدخل و تيسير إدماجهم في مسلسل التنمية المستدامة.

و تروم هذه القافلة، المنظمة من قبل مديرية الشؤون القروية، بشراكة مع ولاية جهة مراكش- آسفي، و مكتب تنمية التعاون، تحت شعار “دور التعاونيات في بناء عالم أفضل : تعزيز التنمية الشمولية عبر العمل التعاوني”، تزويد أعضاء الجماعات السلالية، و حاملي أفكار مشاريع تنموية، بالأدوات و المعارف اللازمة لتطوير مشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة المحلية، و تساهم في تشجيع العمل التعاوني.

و أكد الكاتب العام لولاية جهة مراكش- آسفي، أولعيد لمسافر، في كلمة بالمناسبة، أن التعاونيات السلالية، تعد فاعلا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة، و تطوير المنتوجات المحلية، و جذب الإستثمارات، و تعزيز التماسك الإجتماعي، و تمكين المرأة و الشباب، و كذا الحفاظ على الموارد الطبيعية، و تطوير السياحة البيئية.

و أبرز الدعم الكبير الذي تحظى به هذه التعاونيات من مختلف القطاعات الحكومية و المنظمات غير الحكومية، من خلال توفير التمويل و التدريب  والإستشارة من أجل تعزيز قدراتها و تمكينها من تحقيق أهدافها.

من جهتها، أشارت رئيسة مصلحة دعم التنمية القروية بمديرية الشؤون القروية، ليلى البكوري، إلى أن هذه القافلة تندرج في إطار المجهودات المبذولة من قبل وزارة الداخلية عبر مديرية الشؤون القروية لإنعاش الإقتصاد التضامني، و إدماج أعضاء الجماعات السلالية في مسلسل التنمية المستدامة، و تشجيعهم على إحداث مشاريع مدرة للدخل تمكنهم من خلق فرص الشغل لهم و لذويهم؛ مما يؤثر إيجابا على مستواهم المعيشي و الإقتصادي في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تواجهها المملكة.

و أضافت أن القافلة، التي تأتي في إطار تخليد اليوم العالمي للتعاونيات، تشكل مناسبة لتسليط الضوء على الإكراهات و التحديات التي تواجه العمل التعاوني مع التفكير في سبل توفير كل مقومات نجاحه و حكامته؛ لما يضطلع به الإقتصاد الإجتماعي و التضامني من دور في تحقيق التنمية المستدامة، و تعزيز العدالة الإجتماعية و البيئية.

كما أبرزت الأهمية التي تكتسيها التنظيمات التعاونية، كبنية تساعد على محاربة البطالة، و خلق الثروة المادية و اللامادية، و على إستقرار الساكنة، و تسهل الخطاب بين المؤسسات و الأفراد، فضلا عن كونها تشكل نواة إشعاع المنتوج المحلي، و تضمن إستدامة الأصالة الإجتماعية و الإقتصادية عبر الأجيال.

من جهته، أكد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون مراكش- آسفي، أحمد هزيل، أن المقاولات التعاونية تعد آلية للتمكين الإقتصادي و الإدماج الإجتماعي لفئات عريضة من النساء و الشباب حاملي المشاريع.

و أبرز الوتيرة السريعة لإحداث التعاونيات خلال العقدين الأخيرين، مشيرا في هذا الصدد إلى إحداث أكثر من 60 ألف تعاونية خلال الفترة ما بين 2005 و 2024 على الصعيد الوطني، ضمنها 6228 بجهة مراكش- آسفي.

و تميز اليوم الأول من هذه القافلة، المقامة على مدى ثلاثة أيام، بتقديم عدة عروض تناولت، بالخصوص، إستراتيجية مديرية الشؤون القروية 2025-2030، و حصيلتها في مجال دعم العمل التعاوني، و المشاريع التنموية لفائدة أعضاء الجماعات السلالية، و مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنعاش التنمية المحلية و تعزيز الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و كذا أهمية تثمين المنتجات المجالية لتحقيق الإقتصاد الشامل في علاقته بالتعاونيات.

و يتضمن برنامج هذه القافلة، ورشات تكوينية، سيتم تأطيرها من قبل مؤسسات مختصة في مجالات متعددة تشمل، على الخصوص، مسطرة تأسيس التعاونيات، و صياغة المشاريع، و مجالات التكوين و الإستثمار المتاحة، و طرق التسويق و التسويق الرقمي، و مصادر و طرق التمويل و سبل تطوير النشاط، و تدبير و تسيير التعاونيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.