مراكش : معرض بعنوان “حوار مع الماء” للفنانتين التشكيليتين ناجية المرابط و فتيحة بولمان

0 136

إفتتح اليوم السبت بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، معرض فني بعنوان “حوار مع الماء” للفنانتين التشكيليتين ناجية المرابط و فتيحة بولمان.

و يقدم هذا المعرض، المفتوح أمام الجمهور إلى غاية 30 مارس الجاري، تجربة بصرية فريدة تستكشف العلاقة العميقة بين الإنسان و الماء، بإرعتباره عنصرا أساسيا في الطبيعة و الحياة اليومية.

و من خلال هذا الموضوع، تطلق الفنانتان التشكيليتان دعوة للتحسيس و الإلتزام لفائدة حماية البيئية.

وفي تصريح للصحافة، أوضحت ناجية المرابط، أن هذا المعرض يسلط الضوء على حيوية قضية الماء، و كذا الإشكاليات المرتبطة بالإجهاد المائي و التلوث، و التي تشكل تحديات كبرى للبيئة و الأجيال المستقبلية.

و تابعت “عبر أعمالي الفنية، أبحث عن تبسيط الخطاب العلمي حول الماء عبر نقله ضمن لغة بصرية يفهمها الجميع، بهدف تحسيس الزوار حول الرهانات المتصلة بالمحافظة على هذا المورد الحيوي”، مشيرة إلى أن عملها يندرج ضمن مقاربة يشكل فيها الفن محركا للتفكير و التوعية.

من جانبها، أبرزت فتيحة بولمان، الأهمية القصوى للماء في الإبداع الفني، موضحة أن هذا المورد الأساسي يتجاوز الإطار البسيط للإلهام، ليصبح محركا حقيقيا للتعبير الفني و التقنيات المستخدمة.

و في هذا السياق، أكدت على الدور المحوري للماء في الفن التشكيلي، و من ثم منح الفنانين حرية غير محدودة لإستكشاف شفافية و إنسيابية الألوان.

و بفضل تقنيات فنية متنوعة، تسلط الفنانتان الضوء على جماليات الماء و تأثيره البيئي و الرمزي، حيث تعتمد ناجية المرابط على الألوان الزاهية و التجريدية، بينما تميل فتيحة بولمان إلى التركيز على التفاصيل الدقيقة.

و يهدف هذا المعرض إلى إثارة التأمل حول أهمية الماء في مختلف الثقافات، و دوره كرمز للحياة و التجدد و الإبداع.

و يعد رواق متحف حضارة الماء بمراكش الفضاء الأمثل لإستضافة هذا الحدث الفني، حيث يلتقي الإبداع التشكيلي مع الإرث المائي العريق للمدينة، في حوار يجمع بين الفن و التاريخ و الإستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.