وكالة بيت مال القدس تطلق كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس

0 51

أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الأحد، بجامعة القدس بمدينة القدس، كرسي الدراسات المغربية، كتخصص جديد في هذه المؤسسة الجامعية الفلسطينية يتوخى منه تعزيز التبادل الأكاديمي و إشاعة الثقافة و الحضارة المغربية في فلسطين.

و يندرج إنشاء هذا الكرسي في إطار تعريف الأجيال الجديدة من الطلبة الفلسطينيين بالتراث الثقافي و الحضاري للمملكة التي تشكل بعمقها التاريخي و الحضاري الراسخ، مركزا لإشاعة قيم الوحدة و الحرية و العدالة و السلام.

و ستركز أعمال هذا الكرسي، الذي جرى إطلاقه خلال حفل حضره المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، و رئيس جامعة القدس، حنا عبد النور، و رئيسة الكرسي، صفاء ناصر الدين، و عدد من الباحثين و الأكاديميين و حشد من الطلبة، على دراسة و تحليل الروابط الإجتماعية و التضامنية التي تصل المغرب بفلسطين، ضمن فضاء توحده العلاقات التاريخية و الإنسانية و الثقافية و الحضارية.

و في هذا الصدد، أكد حنا عبد النور أن إحداث كرسي للدراسات المغربية بجامعة القدس، سيسهم في ترسيخ عمق الصلات الثقافية و الإجتماعية و السياسية و الروحية بين الشعبين المغربي و الفلسطيني، و التي جعلت المغاربة جزءا أصيلا من النسيج الإجتماعي الفلسطيني في القدس.

و أضاف حنا، في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من إنشاء هذا الكرسي لا يكمن فقط في توطيد أوجه التبادل الثقافي بين الأوساط الأكاديمية في البلدين، و إنما في إعادة إحياء الأواصر التاريخية العريقة التي ربطت بينهما على مر السنين، و إغناء و تثمين الحضور الثقافي المغربي في القدس ببحوث و دراسات نوعية.

و في هذا السياق، أعرب رئيس جامعة القدس عن شكره لوكالة بيت مال القدس الشريف على جهودها الطيبة في الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية في القدس و في دعم صمود المقدسيين من خلال مبادرات و برامج نوعية تلامس مختلف مجالات الحياة.

من جهته، قال سالم الشرقاوي، في كلمة مماثلة، أن وكالة بيت مال القدس الشريف تضع من خلال إطلاق هذا الكرسي، لبنة جديدة في ترسيخ إرتباط المغاربة بالقدس، مبرزا أن هذا التخصص الدراسي سيسهم في تعزيز الحضور المغربي، متعدد الأوجه، في القدس و فلسطين، من خلال أعمال البحث العلمي و الأكاديمي، التي سينكب عليها.

و ذكر بأن الوكالة تخصص عدة منح دراسية للطلبة الفلسطينيين تهم الأبحاث الميدانية في القدس و العلوم الإنسانية، و العلوم القانونية و الإختراع و الإبتكار و كذا في تخصصات الطب و الصيدلة مع جوائز التشجيع السنوية، التي تخصصها للطلاب المتفوقين.

و في هذا الصدد، دعا السيد الشرقاوي إدارة كرسي الدراسات المغربية إلى إستثمار هذا العرض و تفعيله بما يخدم جانبا من أهدافه و خطته السنوية، و العمل على ضمان التقاطع الإيجابي و البناء مع خطة العمل السنوية للمركز الثقافي المغربي – بيت المغرب، الذي سيحتضن إدارة الكرسي، بين فضاءاته، في إنتظار الإنتهاء من تهيئة مكاتبه في حرم الجامعة.

أما رئيسة الكرسي صفاء ناصر الدين، فأكدت في كلمتها أن إحداث هذه اللبنة الثقافية و الأكاديمية، يشكل أداة فعالة لإذكاء حس التواصل بين الأكاديميين و المثقفين المغاربة و الفلسطينيين على أمل أن يقدم النموذج الأمثل للتبادل الثقافي بين دول منظمة التعاون الإسلامي و أن يكون فضاء لتلاقح الأفكار و إشاعة قيم العدل و الكرامة و التسامح بين مختلف الحضارات و الثقافات الإنسانية.

و أصافت أن كرسي الدراسات المغربية بجامعة القدس سيحرص على العمل على تعريف الطالب و الباحث الفلسطيني بتاريخ المغرب و ثقافته و حضارته و تسليط الضوء على عمق الوجود المغربي في القدس خاصة و فلسطين عامة و تشجيع الطلبة و الباحثين الفلسطينيين على الكشف عن مزيد من أسرار العلاقات المغربية الفلسطينية الممتدة من الماضي إلى الحاضر نحو المستقبل فضلا عن التعريف بأنشطة و جهود المملكة المغربية الرامية لدعم الهوية الحضارية و التاريخية لمدينة القدس الشريف و إشاعة قيم التسامح و العدل و الكرامة.

و في ختام هذا اللقاء وقع السيدان الشرقاوي و حنا مذكرة تفاهم لإدارة و تسيير الكرسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.