أصيلة..تشييع جثمان الوزير الأسبق و رجل الثقافة الراحل محمد بن عيسى

0 49

جرى بعد صلاة العصر، اليوم الأحد بمدينة أصيلة، تشييع جثمان الراحل محمد بن عيسى، وزير الشؤون الخارجية و الثقافة الأسبق.

و بعد صلاتي العصر و الجنازة بالمسجد الأعظم، نقل جثمان الفقيد ليوارى الثرى بضريح الزاوية العيساوية بالمدينة العتيقة بأصيلة، و ذلك بحضور أفراد أسرة الفقيد و أقاربه و ذويه.

كما حضر مراسيم الجنازة على الخصوص وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقييمين بالخارج، و وزير العدل، و الأمين العام للحكومة، و وزير التجهيز و الماء و وزير الإدماج الإقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات، و عدد من الشخصيات و ممثلي الأحزاب السياسية و السلطات الولائية، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى من عالم الأدب و الثقافة و الفن.

و كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية و مواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد بن عيسى، أعرب فيها لهم، و من خلالهم لكافة أهل الفقيد العزيز و ذويه، و لأحبائه و أصدقائه داخل الوطن و خارجه، عن أحر التعازي و أصدق المواساة في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه.

كما قال جلالة الملك في هذه البرقية “و إن كان رحمه الله، قد رحل إلى مثواه الأخير فسيظل أثره حيا كرجل دولة مقتدر و دبلوماسي محنك، أبان عن كفاءة عالية في مختلف المناصب السامية التي تقلدها، بكل تفان و إخلاص، سواء كوزير للثقافة، أو وزير للشؤون الخارجية و التعاون، أو كسفير لجلالتنا بواشنطن، أو كمنتخب برلماني و جماعي”.

و إستحضر جلالة الملك، “بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل من خصال إنسانية رفيعة، و من سعة الأفق و الفكر و شغف بالثقافة، إذ أخذ على عاتقه هم الإشعاع الثقافي و الفني لمدينة أصيلة، مسقط رأسه، التي سخر نشاطه و جهوده في خدمة تنميتها، و فرض إشعاعها الثقافي و الجمالي وطنيا و دوليا، لا سيما من خلال تأسيسه و تسييره لمؤسسة “منتدى أصيلة”، مجسدا بذلك مثالا يحتذى على الأخذ الصادق بمفهوم المواطنة المسؤولة”.

و شغل الراحل محمد بن عيسى، بعد أن أكمل دراسته بالقاهرة، عددا من المسؤوليات السامية داخل وخارج الوطن حيث كان وزيرا للشو ون الخارجية و التعاون ما بين 1999 و 2007، و سفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الا مريكية ما بين 1993 و 1999، و وزيرا للثقافة ما بين 1985 و 1992.

و كان الراحل أيضا عضوا بمجلس المستشارين و رئيسا لمجلس جماعة أصيلة.

و عرف على السيد محمد بن عيسى عشقه للثقافة حيث إرتبط إسمه بموسم أصيلة الثقافي الذي شكل على مدى سنوات ملتقى للأكاديميين و الخبراء و الفنانين المغاربة و الأجانب لمناقشة المواضيع الراهنة من مختلف المجالات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.