إقليم فجيج : تدشين دار الأمومة بتندرارة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

0 118

جرى اليوم السبت، بالجماعة الترابية تندرارة بإقليم فجيج، تدشين دار الأمومة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

و تهدف هذه المؤسسة، التي أشرف على تدشينها عامل إقليم فجيج، محمد ضرهم، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، بحضور، على الخصوص، أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، و عدد من الشخصيات الأمنية و العسكرية، إلى المساهمة في تخفيض نسبة الوفيات في صفوف النساء و الحوامل و الأطفال حديثي الولادة، من خلال توفير الإيواء لهن قصد تتبع حملهن و الولادة في وسط مراقب.

و تم إنجاز هذه الدار، بكلفة مالية إجمالية بلغت 3,6 مليون درهم، بتمويل مشترك بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (1,97 مليون درهم)، و المجلس الإقليمي لفجيج (1,15 مليون درهم)، و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان (0,5 مليون درهم)، و المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية (توفير وعاء عقاري).

و يضم هذا المشروع، على الخصوص، قاعات للولادة بطاقة إستيعابية تصل إلى 12 سريرا، و قاعات أخرى للتحسيس و الإرشاد، و للإستقبال و التوجيه، و للتخزين، و للديمومة، بالإضافة إلى بهو الإنتظار، و مطعم، و مطبخ، و مرافق صحية.

و في تصريح للصحافة، أكد رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة إقليم فجيج، ادريس موسي، أن إحداث هذه المؤسسة، التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (البرنامج الرابع الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة)، يروم إيجاد مركز إستقبال لفائدة النساء الحوامل بالعالم القروي من أجل تتبع حملهن، و تسهيل عملية الوضع في مراكز مراقبة، تفاديا لأية مخاطر يمكن أن تحدث أثناء الوضع.

و أشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشتغل أيضا، في إطار البرنامج الرابع، على ثلاثة محاور تستهدف المرأة بالكامل، مبرزا أن الأمر يتعلق بدعم صحة الأم و الطفل، حيث يتوفر الإقليم حاليا على أربع مؤسسات لدور الأمومة مفعلة، بالإضافة إلى مؤسستين أخريين في طور الإنجاز.

و أضاف أن الأمر يتعلق أيضا، ببناء و تجهيز وحدة للتعليم الأولي قصد تمكين التلاميذ في الدرجة الأولى من الولوج إلى هذا النوع من التعليم، و خاصة الفتاة بالعالم القروي، و كذا بدعم التمدرس خاصة من خلال اقتناء حافلات للنقل المدرسي، و تسيير دور الطالبة و الطالب و غيرها، مؤكدا أن الهدف من كل هذه المشاريع هو تمكين الفتاة القروية، على الخصوص، من متابعة دراستها في ظروف ملائمة.

من جهتها، إعتبرت الربيعي مريم، رئيسة الجمعية التنموية دار الأمومة بتندرارة، المشرفة على تسيير الدار، أن هذه المؤسسة، التي تم تسليمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تهدف إلى تخفيف معاناة الأمهات الحوامل سواء أثناء الحمل أو الوضع، و كذا تقليص الوفيات في صفوفهن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.