دراسة علمية تكشف دور الميثان المزدوج في إستعادة طبقة الأوزون

0 45

 كشفت دراسة علمية صينية عن دور الميثان المزدوج في إستعادة طبقة الأوزون، حيث إن الزيادات في إنبعاثات هذا الغاز يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي غير متوقع على إستعادة طبقة الأوزون في المستقبل، مما يلقي ضوءا جديدا على حكامة المناخ.

و وفقا للدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “بكين للمعلمين”، فإن طبقة الأوزون تلعب دورا كطبقة واقية للأرض، إذ تحجب الأشعة فوق البنفسجية المضرة، مسجلة أنه على الرغم من أن الجهود الدولية قد ساعدت في الحد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، إلا أن مسار إستعادة هذه الطبقة يواجه شكوكا جديدة بسبب الإحترار العالمي و الأنشطة البشرية.

و أجرى الخبراء تجارب لتحليل تأثيرات الميثان و ثاني أكسيد الكربون و درجة حرارة سطح البحر على طبقة الأوزون الستراتوسفيرية في ظل سيناريو مسار التركيز التمثيلي 8,5 لعام 2050، بإعتباره مسارا مناخيا مستقبليا يفترض إنبعاثات عالية لغازات الدفيئة و جهود محدودة للتخفيف من تغير المناخ، مما يؤدي إلى إحترار عالمي بشكل ملحوظ بحلول نهاية القرن.

و أظهرت النتائج أن إرتفاع إنبعاثات الميثان يمكن أن يكون له تأثير إيجابي قوي بشكل خاص على إستعادة طبقة الأوزون في كل من منطقتي القطب الشمالي و القطب الجنوبي.

كما تساهم الدراسة في توفير فهم شامل لمسارات إستعادة طبقة الأوزون و تأثيراتها الأوسع، و تساعد علماء المناخ على إتخاذ قرارات أفضل لمعالجة قضيتي إستعادة طبقة الأوزون و تغير المناخ المصاحبة.

و في هذا الصدد، قال شيه في، الأستاذ في الجامعة و قائد الفريق، أن “الدراسة تسلط الضوء على الدور المزدوج للميثان في إستعادة طبقة الأوزون.

فمن ناحية، يعد الميثان غازا دفيئا قويا يساهم في الإحترار العالمي، بينما من ناحية أخرى، لديه تفاعلات كيميائية معقدة في الغلاف الجوي يمكن أن تساعد على إستعادة طبقة الأوزون الستراتوسفيرية”.

و أشار إلى أن الأوزون يمكن أن يكون ضارا على مستوى الأرض، و لكنه مفيد في طبقة الستراتوسفير، و الميثان و سلائف الأوزون الأخرى تظهر خصائص مزدوجة مماثلة، مفيدا بأن فهم هذه التأثيرات المزدوجة أمر بالغ الأهمية للتنبؤ بوضع إستعادة طبقة الأوزون في المستقبل و تأثيرها على المناخ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.