إقترح الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، إجراء إستفتاء يتمكن من خلاله المواطنون من التصويت على إصلاحاته الإجتماعية العالقة في الكونغرس.
و إتهم بيترو المعارضة، في خطاب تلفزيوني، بالوقوف وراء عرقلة إصلاحات الصحة و الشغل داخل الكونغرس الكولومبي.
و جاء إعلان بيترو عقب ساعات من الكشف عن أن ثمانية من أصل 14 عضوا في لجنة بمجلس الشيوخ أيدوا إقتراح حفظ مشروع إصلاح قطاع الشغل، مما يجعله لاغيا.
و قال بيترو أنه يعتزم الدعوة إلى إجراء إستفتاء “كي يتمكن الشعب من الموافقة على إصلاحات قطاعي الشغل و الصحة” التي تقترحها حكومته.
و قال وزير الداخلية، أرماندو بينيديتي، أنه إذا تمت الموافقة على إقتراح إجراء الإستفتاء في غضون 30 يوما، فسيتعين على الحكومة تحديد موعد الإستفتاء الشعبي.
و يهدف إصلاح الشغل، المثير للجدل داخل الكونغرس الكولومبي، إلى تعديل النقاط الرئيسية لقانون الشغل بالبلاد، بما في ذلك الإعتراف بالعمل الليلي من السابعة مساء.
كما يقترح مشروع القانون التعديلي زيادة في الأجر بنسبة 100 في المائة عن العمل المنجز في أيام العطل الرسمية، و تمديد إجازة الأبوة إلى أربعة أسابيع.
في المقابل، ترى عدة قطاعات من المجتمع أن التدابير الإصلاحية المقترحة يمكن أن تؤثر سلبا على القطاع المهيكل و القدرة التنافسية للبلاد.
و يشير المنتقدون إلى أن هذا الإصلاح يمكن أن يكبح خلق فرص عمل جديدة، و خاصة في الشركات الصغيرة و المتوسطة، التي تواجه بالفعل تحديات التكلفة.
و بحسب آراء أعضاء مجلس الشيوخ، الذين قرروا حفظ مشروع الحكومة، أن الإصلاح لا يعالج القطاع غير المهيكل بشكل فعال و يمكن أن يؤدي إلى قطيعة بين الكونغرس و الحكومة إذا لم يكن هناك إجماع على مدى جدواه.
