إقليم الرحامنة : التساقطات المطرية الأخيرة تنعش آمال الفلاحين و تعزز الموارد المائية

0 158

كان للتساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها إقليم الرحامنة وقع إيجابي على الأراضي الفلاحية و الموارد المائية، مما يعزز آمال الفلاحين بموسم فلاحي واعد.

و أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بالرحامنة، مولاي عبد العزيز الملوكي، أن هذه التساقطات المطرية شكلت إنتعاشة للقطاع الفلاحي، بعدما جاءت في وقت بدأ فيه العجز المائي يؤثر على المزروعات.

و أكد الملوكي، في تصريح للصحافة، أن تحسن معدل ملء خزانات المياه و التغذية التدريجية للفرشة المائية، سيساهم في نمو المزروعات الحالية، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية، ستعزز الغطاء النباتي و ستساهم في توفير موارد كافية من العلف للقطيع الذي يشكل ثروة رئيسية لمربي الماشية بالإقليم.

و أضاف أن هذه التساقطات من شأنها أيضا أن توفر ظروف ملائمة لتطوير سلسلة الصبار التي تعد زراعة مقاومة و تتلاءم بشكل جيد مع الخصوصيات المناخية بالمنطقة.

و أشار إلى أنه “بفضل هذه الكميات من المياه ستستفيد هذه النبتة التي تعتبر أساسية لتغذية القطيع و إنتاج فاكهة موجهة للإستهلاك، من نمو أفضل و مردودية كبيرة”.

و قال أنه في إطار هذه الدينامية و من أجل مواجهة التحديات التي يطرحها الجفاف، بدأ الفلاحون بالإقليم يهتمون أيضا بزراعة الكينوا و هي نوع من الحبوب تتمتع بمزايا متعددة، و معروفة بمقاومتها للظروف المناخية الصعبة و قيمتها الغذائية العالية.

و أضاف المدير الإقليمي أن ادخال هذه الزراعة يمكن أن يشكل بديلا واعدا سيساهم في تنويع الإنتاج الفلاحي و التكيف مع التقلبات المناخية.

من جهته، عبر محمد كرواش و هو فلاح بإقليم الرحامنة، عن سعادته بهطول أمطار الخير التي طال إنتظارها، مبرزا دورها الكبير في الحفاظ على المزروعات و تحسين ظروف نمو القطيع و الثروة الحيوانية بصفة عامة.

و تحيي هذه التساقطات المطرية التي تأتي بعد فترة من الإجهاد المائي، الآمال في نفوس الفلاحين و تعزز فرص إنتعاشة القطاع الفلاحي بإقليم الرحامنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.