الرشيدية..يومان دراسيان حول أهمية التبادل الثقافي في مجال التربية

0 162

شكلت أهمية التبادلات الثقافية في مجال التربية و سبل تحسين جودة التكوين محور يومين دراسيين إنطلقت أشغالهما اليوم الخميس بالرشيدية.

و يهدف هذان اليومان الدراسيان، اللذان ينظمان بمبادرة من المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لدرعة تافيلالت بالتنسيق مع المدرسة العليا البلجيكية ليوناردو دا فينشي و إتحاد الطلاب و المتدربين الأفارقة بالمغرب، على مدى يومين، إلى تعزيز إنفتاح النظام التربوي الوطني على مقاربات تعليمية جديدة تعتمد على الثراء و التعددية الثقافية.

و في كلمة بالمناسبة، أشار مدير المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لدرعة تافيلالت، زايد بن يدر، إلى أن هذا اللقاء يتيح الفرصة لإستكشاف وجهات نظر مختلفة حول التعددية الثقافية من خلال الورشات و التبادلات بين الباحثين و الطلبة و ممارسي مهن التعليم.

و في هذا الصدد، سلط السيد بن يدر الضوء على إتفاقية الشراكة، الموقعة في فبراير الماضي، بين المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لدرعة تافيلالت و المدرسة البلجيكية العليا؛ و التي من شأنها أن تكون “خطوة واعدة إلى الأمام في تعزيز التعاون الدولي بين الأطراف الموقعة و تعزيز الممارسات التربوية”.

و قال إن هذه الشراكة تفتح الطريق أمام التبادلات المثمرة و تقاسم الخبرات و إقتراح مقاربات تعليمية جديدة تقوم على التنوع الثقافي.

و أضاف السيد يدر أنه “في عالم يتطور بإستمرار؛ حيث تتلاشى الحدود و تصبح المجتمعات مختلطة أكثر فأكثر، من الضروري إعادة التفكير في نماذجنا التعليمية من أجل دمج التبادل الثقافي بشكل كامل”، مشير ا إلى أن التعليم يجب أن يكون مساحة يشعر فيها كل متعلم بالإعتراف بهويته، و يكون فيها التنوع ثروة يجب تنميتها.

من جانبها، تطرقت الأستاذة المساعدة في علم النفس التربوي بمدرسة ليونارد دي فينشي العليا، فاليري مواني، إلى آفاق التعاون طويل الأمد مع المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بدرعة تافيلالت مع جدولة زيارات منتظمة و تبادلات في مجالات التعليم و البحث العلمي و تبادل الخبرات.

و أضافت أنه “في إطار الإتفاقية المذكورة، يستفيد ما مجموعه 14 مدرسا متدربا بلجيكيا من دورات تكوينية بجهة درعة تافيلالت، و هي فرصة لمناقشة مواضيع متعلقة بالتربية و التكوين مع التلاميذ و الأساتذة المغاربة”.

من جهتها، نوهت الأستاذة المتدربة بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بدرعة تافيلالت، عائشة بن إدريس، بهذه الأيام الدراسية التي تشكل فضاء للحوار و بناء دينامية تربوية جديدة.

و تابعت بالقول “أنها فرصة تتيح لنا إثراء معرفتنا و تعزيز مسارنا المهني من خلال امتلاك المعرفة و الممارسات الجديدة”.

و يتضمن برنامج هذه الأيام الدراسية مجموعة من الموائد المستديرة التي تركز على موضوع التعددية الثقافية في مجال التربية بالإضافة إلى سلسلة من الأنشطة الفنية و الأدبية و الرياضية بمشاركة أساتذة متدربين مغاربة و بلجيكيين و أفارقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.