مراكش تحافظ على ديناميتها السياحية خلال شهر رمضان

0 50

تواصل مدينة مراكش، كوجهة سياحية أولى بالمملكة، إستقطاب الزوار الوطنيين و الأجانب خلال شهر رمضان.

و بعيدا عن تباطؤ النشاط السياحي، تتيح هذه الفترة فرصة فريدة لإستكشاف هذه المدينة التاريخية في بعديها الروحي و الثقافي.

و مع العائلة أو ضمن مجموعات أو بين الأصدقاء، تستقبل المدينة الحمراء زوارها بحفاوة، في النهار كما الليل، مانحة إياهم فرصة الإستفادة من وجهة متفردة تجمع بين التراث الغني و الضيافة و الروحانية وسط أجواء أصيلة.

و خلافا لمدن سياحية أخرى بالمغرب، تحافظ مراكش على نشاط سياحي متواصل على إمتداد الشهر الفضيل، على إعتبار أن المواقع البارزة تظل مفتوحة في وجه زوارها، فيما تواصل المحلات التجارية أنشطتها خلال النهار و المساء.

و على إمتداد اليوم، تسود أزقة المدينة العتيقة و الأسواق المزينة للمدينة الحمراء أجواء روحانية ممزوجة بتقاليد عريقة.

و تتحول فضاءات شهيرة من قبيل ساحة “جامع الفنا” إلى مطاعم مفتوحة تستقطب الزوار الراغبين في تذوق أطباق محلية تم إعدادها بمناسبة هذا الشهر الفضيل.

و تنظم بالمناسبة، جولات ليلية رفقة مرشدين سياحيين، و سهرات تقليدية و أنشطة فريدة كموائد الإفطار الجماعية في المواقع الرمزية، من أجل إنغماس كلي في الثقافة المغربية.

و أكد الكاتب العام للكونفدرالية الوطنية للسياحة، مصطفى أمليك، أن “مراكش ما فتئت تعزز مكانتها أكثر فأكثر، كعاصمة للسياحة بالمغرب، و ذلك بفضل العمل الذي قام به مختلف المتدخلين و مهنيي القطاع”، مشيرا إلى أن شهر رمضان لا يشكل استثناء مع وصول عدد هام من الزوار الأجانب و الوطنيين.

و قال المتحدث نفسه، في تصريح للصحافة، أن “جهة مراكش آسفي برمتها تشهد دينامية سياحية متواصلة على إمتداد السنة”، موضحا أن مهنيي القطاع و الوحدات الفندقية تقدم، خلال شهر رمضان، عروضا ملائمة تستقطب جميع فئات السياح.

و سجل أن عددا كبيرا من السياح يختارون كل سنة، مراكش كوجهة لقضاء العطلة خلال شهر رمضان من أجل اكتشاف الطابع الروحي و الثقافي للمدينة الحمراء، خاصة خلال الليل عندما تكون المدينة أكثر حيوية و ترحيبا، مضيفا أن زوار مراكش خلال هذه الفترة يعيشون تجربة متفردة كل يوم و يتقاسمون مع ساكنة المدينة لحظات إستثنائية من الروحانية و الإستكشاف.

و حسب الكاتب العام للكونفدرالية الوطنية للسياحة، فإن شهر رمضان يشكل مناسبة سانحة للإبتكار من خلال تقديم منتوج سياحي غني و متنوع يجمع بين الضيافة و التقاسم و التضامن و الروحانية.

و أشار إلى أن العطل المدرسية المقبلة سيكون لها أيضا، أثر جد إيجابي على الوافدين من السياح الوطنيين إلى المدينة، ما يؤكد المنحى التصاعدي للسياحة بالمغرب.

و بهذه المناسبة، عبر عدد من السياح الأجانب، في تصريحات مماثلة، عن سعادتهم و إعجابهم بالأجواء الدافئة و الودية للمدينة الحمراء خلال شهر رمضان، مضيفين أن هذا الشهر المبارك يشكل فرصة لإكتشاف المدينة من زاوية جديدة.

و بفضل عرض سياحي ملائم و إلتزام مهنيي القطاع، تؤكد مراكش جاذبيتها بصفتها وجهة سياحية من الدرجة الأولى، مستقطبة الزوار الأجانب و الوطنيين على إمتداد السنة، بما ذلك خلال الشهر الفضيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.