مراكش : أزيد من 500 تلميذة و تلميذ يتنافسون في رياضات الفنون الدفاعية و الإبداعية

0 53

إنطلقت اليوم الإثنين بمراكش، منافسات البطولة الوطنية المدرسية للفنون الدفاعية و الإبداعية، بمشاركة أزيد من 500 تلميذة و تلميذا من مختلف جهات المملكة.

و يتوخى هذا الحدث الرياضي، المنظم من قبل وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية و الجامعات الملكية المغربية للرياضات المشاركة في هذه التظاهرة، و بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بمراكش آسفي، تعزيز ثقافة الفنون الدفاعية و الإبداعية بين الشباب و تنمية مهاراتهم البدنية و العقلية.

و يتنافس المشاركات والمشاركون من مختلف الفئات العمرية، المتأهلون عن البطولات الجهوية من مختلف الأكاديميات الجهوية الـ12 بالمملكة، في رياضات الجيدو، و التايكواندو، و التانكسودو، و الووشو، و الكراطي، بالإضافة إلى الفنون الإبداعية كالجمباز و الجمباز الإيقاعي.

و بالمناسبة، أوضحت رئيسة مصلحة تتبع الأنشطة الرياضية المدرسية بوزارة التربية الوطنية، ليلى حيان، أن تنظيم هذا الحدث الرياضي يندرج في إطار تنزيل البرنامج السنوي للوزارة الهادف إلى تطوير الرياضة المدرسية و جعلها أداة لتنمية المهارات الشخصية و الرياضية للتلميذات و التلاميذ.

و أضافت المتحدثة نفسها، في تصريح للصحافة، أن منافسات هذه البطولة ستكون حافلة بالإثارة و التحدي، نظرا للعدد الهام للمشاركين و مؤطريهم، مشيرة إلى أن اللجنة المنظمة أعدت كافة الترتيبات لضمان سير البطولة بسلاسة وفقا لأعلى المعايير.

من جانبه، أشار الرئيس المنتدب للفرع الجهوي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بمراكش آسفي، عبد الرزاق أزلماض، إلى أن هذه البطولة تعد فرصة للتلميذات والتلاميذ لإبراز مهاراتهم و الإحتكاك بأقرانهم من مختلف المدارس.

و أضاف أزلماض، في تصريح مماثل، أن البطولة ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي أيضا فرصة لتطوير القيم الرياضية مثل الإنضباط و الإنتماء لدى الشباب، مؤكدا أن المنافسات ستكون أكثر إثارة و تشويقا، حيث يسعى الجميع لتحقيق أفضل أداء و تقديم أفضل ما لديهم.

و لا تقتصر البطولة على المجهود الفردي للمشاركين فقط، بل يلعب المؤطرون و المدربون دورا محوريا في توجيه الشباب و تنمية مهاراتهم، إذ يقدمون الدعم البدني و النفسي للمشاركين، و يحرصون على تزويدهم بالنصائح و الإرشادات اللازمة لتحقيق الأداء الأمثل.

و قال محمد العلمي، أحد المؤطرين في رياضة “التايكواندو” المشاركين في البطولة، إن “رياضة الفنون الدفاعية ليس فقط تدريبا بدنيا، بل هي أيضا مدرسة تعلم الصبر و الإنضباط و التحكم في النفس”، مضيفا “أن الفنون الدفاعية تساعد على بناء شخصية قوية، و هو ما يعود بالنفع على التلميذات و التلاميذ في حياتهم اليومية و دراستهم”.

من جانبها، أكدت سمر لمليح، بطلة المغرب في رياضة “التايكوانو” (فئة الفتيان و الفتيات) و بطلة كأس العرب في نفس الرياضة، أن “مثل هذه التظاهرات تفتح آفاقا للمشاركة في منافسات قارية و دولية”، مبرزة أن “الفوز ليس هو الهدف الوحيد، بل الأهم هو المشاركة و التعلم من التجربة.”

و شهدت منافسات اليوم الأول، التي جرت أطوارها بخمس مراكز للتباري بالمدينة الحمراء، أجواء حماسية و مليئة بالتحدي، حيث تنافس التلاميذ و التلميذات في عدة أنواع من رياضات الفنون الدفاعية و الإبداعية، و ظهرت العديد من المواهب الواعدة التي أبهرت الحضور بقدراتها التقنية و البدنية العالية.

و يتضمن برنامج البطولة، المنظمة تحت شعار “من أجل تلميذات و تلاميذ منفتحين و ناجحين”، تنظيم ورشات و أنشطة تربوية و بيئية تهدف إلى غرس القيم الرياضية و تعزيز روح الفريق بين المشاركين، إلى جانب تتويج الفائزين في مختلف التخصصات الرياضية، تكريما لجهودهم و أدائهم الرياضي المتميز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.