مراكش : معرض فني حول رهانات المحافظة على المياه

0 49

يحتضن متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب بالمدينة الحمراء، إلى غاية 30 ماي المقبل، معرضا فنيا يدعو الجمهور لإستكشاف القضايا الملحة المرتبطة بالحفاظ على المياه و تأثيرات التغيرات المناخية من خلال الفن.

و يسلط المعرض، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمياه، الضوء على ثلاث أعمال فنية رئيسية تقدم رؤية عميقة حول أهمية المحافظة على هذه الثروة الحيوية.

و يهدف إلى تعزيز الوعي العام بالتحديات التي تواجه الموارد المائية، حيث يوفر الفن وسيلة تعبيرية مكملة للمعطيات العلمية، تسمح بتناول هذه القضايا بعمق و إحساس.

و يمثل العمل الأول الذي يحمل عنوان “قطرة أمل” للفنان عبد الصمد بويسرمان، تركيبا نحتيا مستوحى من تقنيات جمع المياه التقليدية مثل الخطارات و الآبار. و تتكون هذه المنحوتة من الطين و الحديد و النحاس، و تعكس ندرة المياه المتزايدة.

و يرمز هذا العمل الفني الذي يضم 18 قطرة تحمل لون الأرض، و قطرة واحدة زرقاء، إلى ندرة المياه، و يدعو إلى الوعي الجماعي بضرورة حماية هذا المادة الحيوية.

كما يتيح هذا المعرض فرصة التعرف على أعمال خشبية للفنان البلجيكي بيير كوريك، بعنوان “62 عمودا” تجسد ستة عقود من قياسات التساقطات المطرية في مراكش.

و تعكس هذه الأعمدة الخشبية، بأشكالها و ألوانها المختلفة، التغيرات المناخية المتسارعة و شح الأمطار.

و تم التبرع بعملي الفنانين عبد الصمد بويسرمان و بيير كوريك لمتحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب.

كما يضم المعرض أربع لوحات فنية من مسابقة “الماء الذي نريد”، لفنانين شباب تعكس رؤاهم و إلتزامهم تجاه قضية المياه و التوعية بأزمة ندرتها، من خلال تعبيرات فنية إبداعية.

و في تصريح للصحافة، أبرز مدير متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب، عبد النبي المندور، أن هذا المعرض يعكس إرادة المتحف لتوظيف الفن كأداة للتحسيس بالرهانات المرتبطة بالمياه.

و أضاف “يتيح إحساس و إبداع الفنانين قراءة أخرى لهذا الموضوع الأساسي، من خلال زيادة الوعي بالتحديات البيئية”.

و يرسخ هذا المعرض المفتوح في وجه العموم، المكانة التربوية و الثقافية لهذه البنية المتحفية المخصصة لتاريخ و رهانات الماء بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.