أفاد المكتب الوطني للمطارات، اليوم الأربعاء، بمناسبة مجلسه الإداري، أن رقم معاملات المكتب بلغ أزيد من 5,4 مليار درهم سنة 2024، بزيادة 14 في المائة مقارنة مع سنة 2023.
و كشف المكتب خلال أشغال المجلس الإداري، الذي ترأسه وزير النقل و اللوجستيك، عبد الصمد قيوح، بحضور وزير الصناعة و التجارة، رياض مزور، و المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الإستراتيجي لمساهمات الدولة و تتبع نجاعة أداء المؤسسات و المقاولات العمومية، عبد اللطيف زغنون، و المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عادل الفقير، أن “سنة 2024 تميزت بتحقيق نتائج تؤكد القوة المالية للمكتب، مع تسجيل إرتفاع قوي في مختلف المؤشرات”.
و تم خلال هذا اللقاء ، حسب بلاغ للمكتب، إستعراض الإنجازات التي تم تحقيقها خلال سنة 2024، و الإنجازات المرتقبة خلال سنة 2025، بالإضافة إلى تقدم مختلف المشاريع المهيكلة في إطار استراتيجية “المطارات 2030”.
و أضاف المصدر ذاته، أن ميزانية سنة 2025 تندرج في سياق النمو المتواصل، من خلال إستثمارات تصل إلى 13,2 مليار درهم، مبرزا أن هذه الإستثمارات ستخصص بشكل أساسي لتوسيع مطارات المدن المستضيفة لكأس العالم 2030، و تنفيذ الورش الجديد لمطار الدار البيضاء محمد الخامس ، و توسيع مطارات طنجة، أكادير، فاس و مراكش، بالإضافة إلى إستكمال بناء المحطتين الجويتين الجديدتين بكل من مطاري الرباط-سلا و تطوان سانية الرمل.
و تابع أن نتيجة الإستغلال إرتفعت بنسبة 34 في المائة لتصل إلى 1,9 مليار درهم، مبرزا أن هذه النتائج مكنت من تحسين القدرة على التمويل الذاتي للمكتب الذي بلغ 2,1 مليار درهم، بزيادة تصل إلى 8 في المائة.
و في ما يخص حركة النقل الجوي، فقد سجلت خلال سنة 2024 رقما قياسيا، حيث بلغ عدد المسافرين 32,7 مليون مسافر، بإرتفاع 21 في المائة مقارنة مع سنة 2023، حيث يرجع هذا الإرتفاع القوي إلى إطلاق حوالي عشرين خطا جويا دوليا جديدا يربط مدن الدار البيضاء و طنجة و تطوان و مراكش مع أهم المدن الأوروبية، بالإضافة إلى تعزيز الخطوط الجوية الداخلية.
من جهة أخرى، عرف المكتب الوطني للمطارات إطلاق عدة مشاريع تحو لية و إنجازات هامة خلال السنة الماضية، تعكس دينامية التحول التي باشرها المكتب، حيث تم خلال شهر دجنبر 2024 إطلاق إستراتيجية “مطارات 2030” من خلال تقديم خطوطها الرئيسية لأطر و مستخدمي المكتب.
كما تم كذلك إجراء تعيينات إستراتيجية خلال 2024، من أبرزها تعيين مدراء جدد بمطارات الدار البيضاء محمد الخامس، الناظور العروي، الحسيمة الشريف الإدريسي، تطوان سانية الرمل و العيون الحسن الأول.
و على مستوى البنيات التحتية، باشر المكتب الوطني للمطارات ورشا كبيرا لتحسين منشآته المطارية، لا سيما مطار الدار البيضاء محمد الخامس من خلال تدشين منطقة جديدة لرحلات العبور (الترانزيت).
كما أطلق المكتب أشغال بناء المحطة الجوية الجديدة لمطار الدار البيضاء محمد الخامس، الذي يعتبر إنجازا تقنيا فريدا، بطاقة إستيعابية قدرها 20 مليون مسافر في السنة، و يرتقب إستكمال هذا المشروع في غضون سنة 2029.
و أشار البلاغ إلى أن المحطة الجوية الجديدة لمطار الرباط، ستكون جاهزة قبل متم السنة الجارية، مبرزا أن هذا المشروع يهدف إلى تزويد عاصمة المملكة ببنية مطارية حديثة و مرجعية مزودة بأحدث التجهيزات المطارية، و ستوفر طاقة إستيعابية إضافية قدرها 4 ملايين مسافر في السنة.
و في ما يتعلق بتوقعات سنة 2025، من المتوقع أن تستمر حركة النقل الجوي في ديناميتها بتسجيل إرتفاع قدره 15 في المائة و إستقبال 37,6 مليون مسافر، كما سيتم خلال هذه السنة التركيز على تنزيل إستراتيجية “مطارات 2030″، و تعزيز الإستثمارات، و تحسين تجربة المسافرين، و التحضير لتظاهرة كأس العالم لكرة القدم 2030.
و أشاد أعضاء المجلس الإداري بالنتائج الإيجابية المحققة خلال سنة 2024، كما ثمنوا المجهودات المبذولة من قبل فرق عمل المكتب، مؤكدين إنخراطهم في استراتيجية “مطارات 2030”.
و سيواصل المكتب استثماراته المعتمدة لمواكبة نمو حركة النقل الجوي، و تحسين تجربة السفر و المساهمة في الدينامية القوية للتنمية الإقتصادية للمغرب.