إقليم تزنيت..تنظيم الدورة الـ12 لمهرجان اللوز بتافراوت

0 76

تحتضن مدينة تافراوت، بإقليم تزنيت، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 أبريل الجاري، الدورة الـ12 لمهرجان اللوز، و ذلك تحت شعار “أرض اللوز ثروة الغد”.

و أفادت جمعية اللوز تافراوت، أن هذا المهرجان الذي ينظم بشراكة مع وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، و عمالة إقليم تزنيت، و جماعة تافراوت، يندرج في إطار دعم التظاهرات الثقافية و الإقتصادية ذات الأثر المحلي و الوطني، تأكيدا على أهمية شجرة اللوز كمورد إقتصادي و ثقافي و تنموي.

كما يأتي ليؤكد المكانة التي بات يحتلها هذا الحدث ضمن التظاهرات الثقافية و الإقتصادية الكبرى، من خلال سعيه إلى إبراز القيمة الفلاحية و الإقتصادية لشجرة اللوز، و تعزيز إشعاع المنطقة كوجهة سياحية و ثقافية، فضلا عن دعم الإقتصاد التضامني و الإجتماعي، من خلال توفير فضاء ملائم للتعاونيات و الجمعيات الحرفية لتسويق منتوجاتها المجالية، و تبادل الخبرات و التجارب، بما يسهم في الرفع من الجودة و التنافسية.

و ستعرف هذه التظاهرة تنظيم ندوة علمية وطنية حول تحديات الإجهاد المائي و التغيرات المناخية، و ذلك في سياق الوعي المتزايد بضرورة ترشيد إستعمال الموارد الطبيعية و تعزيز إستدامتها، علاوة على حملة تحسيسية موجهة للزوار و سكان المنطقة، بهدف نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية و تعزيز الممارسات البيئية المسؤولة.

كما سيشهد هذا الحدث، تنظيم أنشطة إجتماعية و ثقافية تهم، بالخصوص، عروضا فلكلورية و فنية تعكس التنوع الثقافي للمنطقة، و أنشطة رياضية و ترفيهية تستهدف مختلف الفئات العمرية، علاوة على معارض للمنتجات الفلاحية و الصناعات التقليدية، بمشاركة عارضين من مختلف جهات المملكة، مما سيوفر منصة لتسويق المنتوجات المحلية و الترويج للحرف التقليدية التي تميز المنطقة.

و في إطار الحفاظ على التراث المحلي، يولي المهرجان إهتماما خاصا بإحياء التقاليد الأصيلة، حيث سيتم الإحتفاء بعادة “إدرنان”، التي تعد إحدى أبرز التقاليد الجماعية المتوارثة في المنطقة، حيث تعكس عمق الروابط الإجتماعية و الثقافية بين الساكنة، إذ يجسد هذا الطقس قيم التضامن و التآزر بين أفراد المجتمع، و يعتبر رمزا للهوية الأمازيغية الأصيلة.

و على هامش هذه التظاهرة، وعلى غرار الدورات السابقة، سيتم الوقوف على تقدم أشغال و إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية، و التي تكرس إرتباط المهرجان بالتنمية المحلية، و تعكس البعد الإستراتيجي لهذه التظاهرة في تعزيز مكانة تافراوت كقطب سياحي و إقتصادي و ثقافي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.