أبوظبي تطلق مؤشر قياس “قوة إرتباط المجتمع باللغة العربية”

0 54

أطلق مركز أبوظبي للغة العربية مؤشرا جديدا لقياس “قوة إرتباط المجتمع باللغة العربية” و تتبعها و ذلك بالتزامن مع إعلان الإمارات تخصيص العام 2025 ليكون “عام المجتمع”.

و يعتمد المؤشر على نموذج إحصائي لقياس تطور إرتباط المجتمع باللغة العربية حسب العوامل الفردية و العائلية و المؤسسية مع بيانات تجريبية تقيس الإستخدام الفردي للغة العربية في القراءة، و الكتابة، و التحدث و التواصل و الرقمي، إضافة إلى إستخدام اللغة ضمن المحيط العائلي و خاصة مع الأطفال.

و يقيم المؤشر الإرتباط المجتمعي باللغة، و مدى التفاعل معها و الترويج لها، و يرصد العوامل المؤسسية التي يقوم مركز أبوظبي للغة العربية برفدها بمشاريع و برامج تدعم اللغة العربية و حضورها في المجتمع، كنشر الكتب و دعم المحتوى الإبداعي و رعاية المواهب الشابة و تطوير مهاراتهم و تنظيم معارض الكتاب و الفعاليات و المهرجانات و تقديم الجوائز الأدبية و غيرها.

و قال علي بن تميم، رئيس المركز في تصريح صحفي أن جهود المركز تنصب منذ تأسيسه على تعزيز روابط المجتمع باللغة العربية في المجالات الإبداعية و المعرفية و الثقافية بين مختلف الأجيال من مواطنين و مقيمين، و من الناطقين باللغة العربية و الناطقين بغيرها.

و سيتم إحتساب قيمة المؤشر الرقمية لمجمل سكان إمارة أبوظبي و لمختلف فئاتهم الديموغرافية المختلفة ضمن قيم تتراوح ما بين الإرتباط الكامل باللغة و الإبتعاد الكلي عنها، بهدف وضع الخطط و تنسيق المبادرات وصولا الى تطوير قوة إرتباط المجتمع باللغة العربية تدريجيا .

و يتزامن إطلاق هذا المؤشر الجديد مع إعلان مركز أبوظبي للغة العربية عن أحدث نتائج “مؤشر إنطباعات اللغة العربية في المجتمع” الذي يتتبع المركز تطوره منذ العام 2021 بهدف تقييم الإنطباعات العامة عن اللغة العربية في مجالات المعرفة و الثقافة و الإبداع، بين الناطقين بها و بغيرها من سكان الإمارة، و ذلك ضمن دراسة مسحية دورية لأداء اللغة العربية في أبوظبي مقارنة باللغة الانجليزية حسب بحث ميداني مستمر بمشاركة أكثر من 6 آلاف فرد سنويا من مجتمع العاصمة، بعمر 15 عاما فما فوق.

و أظهرت أحدث نتائج مؤشر الإنطباعات تصدر اللغة العربية إنطباعات المشاركين ضمن عامل الإبداع المرتبط بجماليات اللغة و مدى إستخدامها بالمحتوى الإبداعي مقارنة بالإنجليزية، إضافة إلى تصدر العامل الثقافي المرتبط بالإرث التاريخي و الحضاري، فيما تصدرت الإنجليزية في عامل المعرفة المرتبط بمدى توفر المواد العلمية و إنتشارها في الأبحاث و العلوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.