حفل فني يحتفي بتقليد تقطير ماء الزهر بمراكش

0 59

أقيم مساء السبت بفضاء مركز نجوم جامع الفنا بمراكش، حفل فني إحتفاء بتقليد تقطير ماء الزهر، و ذلك في إطار فعاليات الدورة الـ13 لـ “زهرية مراكش” المتواصلة إلى غاية 14 أبريل الجاري بالمدينة الحمراء.

و تميز هذا الحفل، المنظم من طرف جمعية منية لإحياء تراث المغرب و صيانته، بتقديم فقرات غنائية من الطرب الأندلسي و موسيقى الآلة من أداء الفنان محمد باجدوب الذي ألهب حماس عشاق الطرب الأندلسي، رفقة جوق منية مراكش لطرب الآلة، برئاسة كريم أيت ابريك.

و إستمتع الجمهور الحاضر من مختلف المشارب، بالأداء المتميز للفنان باجدوب الذي أطرب بصوته الشذي و العذب النابع من عمق التاريخ .

كما عرف الحفل تكريم وجوه أبدعت في مجالات مختلفة، من ضمنها عائشة نوفل، الخبيرة في مجال الطرز التقليدي، و الكاتبة رجاء بن شمسي، و الخطاط محمد بديع بوسوني.

و في كلمة بالمناسبة، أوضح جعفر الكنسوسي، رئيس جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب و صيانته، أن هذا الحفل يأتي ضمن سلسلة الأنشطة المحتفية بتقليد تقطير زهرة البرتقال (النارنج) و التي امتدت طيلة ثلاثة أسابيع بمشاركة كل الفعاليات التعليمية و الثقافية و السياحية بالمدينة، منوها بالنساء اللواتي سهرن و حرصن على نقل هذا التقليد العريق للأجيال اللاحقة.

و أبرز أن موسم “زهرية مراكش”، الذي يعكس إحتفاء العائلات المراكشية بقدوم فصل الربيع، يسهم في إشعاع المدينة الحمراء ثقافيا و يعزز مكانتها إقتصاديا و سياحيا، على المستوى المحلي و العالمي.

و أشار الكنسوسي، إلى أن جمعية منية، تسهر على إشراك المؤسسات التعليمية و الجامعية، و الثقافية، و الفاعلين السياحيين و المجتمع المدني، في إحياء هذا الموسم، فضلا عن قيامها و منذ أكثر من عقد من الزمن على ترسيم “زهرية مراكش” كتراث حي ليصبح موسما سنويا قارا تحتفل به المدينة، و يضمن لها مقامة ثقافية جديدة تسهم في إشعاعها الحضاري و الإقتصادي.

و أعلن بالمناسبة، عن إنشاء مرصد رقمي أطلق عليه إسم “دار المدينة”، يتم فيه تجميع المعطيات الثقافية و التراثية، و يوثق للمدينة الحمراء على مستويات عدة.

و يتضمن برنامج الدورة 13 ل”زهرية مراكش” المنظمة بشراكة، على الخصوص، مع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل و المجلس الجماعي لمراكش و ولاية الجهة و المجلس الجهوي و المكتب الوطني المغربي للسياحة، عدة فقرات منها تنظيم دورات تكوينية حول كيفية تقطير ماء الزهر في مجموعة من الفضاءات و المراكز الثقافية بالمدينة الحمراء، و معرضا فنيا، و آخرا يبرز المنتجات الحرفية للتعاونيات، و ندوات حول “حاضر و مستقبل المدن العتيقة” و ” فن الملحون و الحدائق العطرة”، إضافة إلى جلسة في فن الحكاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.