مكافحة المنشطات..المغرب نهج مقاربة إرادية لتعزيز بيئة رياضية صحية (وزير)

0 106

أكد وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة محمد سعد برادة، اليوم الإثنين بالرباط، أن المغرب تعهد بنهج مقاربة إرادية للعمل من أجل تعزيز بيئة رياضية صحية تتطابق و المعايير الدولية.

وقال الوزير، لدى إفتتاحه المنتدى الأول للمنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات الإفريقية، المنعقد على مدى يومين، أن هذه التظاهرة رفيعة المستوى تعد ثمرة تعاون نموذجي بين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات و مكتبها في إفريقيا و الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، و تشكل “أصدق مثال على إلتزامنا الجماعي بالحفاظ على الأخلاق و النزاهة في الرياضة الإفريقية”.

و أضاف أن المقاربة التي يتبناها المغرب في هذا المجال تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي شدد، في رسالة سامية وجهها إلى المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة في أكتوبر 2008 على أن “إستعمال المنشطات يعتبر ظاهرة غريبة على تقاليدنا و ثقافتنا و محرمة قانونا و أخلاقا رياضية”.

و إعتبر الوزير أن تنظيم هذا المنتدى يمثل، أيضا، إستمرارا منطقيا لإلتزام قوي و مستمر، مذكرا بأن المغرب صادق في عام 2007 على الإتفاقية الدولية لليونسكو لمكافحة المنشطات في الرياضة، و في عام 2013 على إتفاقية مجلس أوروبا، مما عزز إطاره القانوني و المؤسساتي في هذا المجال.

و أضاف أن “هذه المصادقة تعكس خيارا إستراتيجيا للحكومة المغربية، من أجل رياضة نظيفة، تحترم قيم الأخلاق و النزاهة و الصحة العامة”، داعيا، في هذا الصدد، جميع الفاعلين في عالم الرياضة إلى “حشد جهودهم و أن يعملوا، بشكل حثيث، للحفاظ على القيم الأساسية للرياضة، المتمثلة في المثابرة و الإحترام المتبادل و النزاهة و السعي المخلص للتميز، و هي كلها قيم تتعرض اليوم لخطر شديد”.

كما شدد الوزير برادة على أن “المنشطات تمثل آفة مقلقة، إذ لا تعرض صحة الرياضيين للخطر فحسب، بل تعمل أيضا على تقويض الأسس الرئيسية للمثل الرياضية، لاسيما التنافس الشريف و مصداقية النتائج”.

من جانبها، أفادت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات فاطمة أبو علي بأن الوكالة بدأت تقوم بدور المحفز في الدينامية الإقليمية لتعزيز النزاهة الرياضية، مؤكدة أن هذا المنتدى الذي يعقد اليوم و غدا الثلاثاء، يعد فضاء للتأمل، و فرصة لتبادل مختلف التجارب، و بناء جسور متينة بين المنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات الإفريقية.

و أكدت أبو علي أن المنتدى بإنعقاده تحت شعار التعاون، “يجسد طموحنا المشترك لبناء رياضة أكثر عدالة و إنصافا”.

كما شددت على عزم الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، منذ إنشائها، على إقامة إطار وطني حازم لمكافحة المنشطات، مشيرة إلى أنه من خلال الدورات التكوينية و حملات التوعية و الشراكات الإستراتيجية، تمكنت الوكالة من خلق حوار بناء مع الوزارة المكلفة بحقيبة الرياضة، و اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، و الجامعات الرياضية، و مؤسسات التعليم العالي، و مهنيي الصحة، و الصحافة.

و جاء في مداخلة الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية عبد اللطيف ادماحما أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتطوير التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و عبر، بهذه المناسبة، عن إلتزام اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بمواصلة العمل من أجل رياضة و مجتمع نظيفين.

و يتضمن برنامج النقاشات عدة جلسات تتمحور في جلها حول “تعزيز دور الرياضيين”، و “التضامن الإقليمي”، و “التعاون رابح – رابح”، و “عملية تنفيذ القانون 2021″، و “الفرص المتاحة للقانون 2027″، و “الإبتكار في مجال مكافحة المنشطات : أي خطوات مقبلة ؟”.

و يجمع المنتدى ممثلي منظمات وطنية لمكافحة المنشطات في القارة حول هدف مشترك يتمثل في تعزيز التعاون الإقليمي، و تبادل الممارسات الفضلى، و النهوض بمكافحة المنشطات بشكل منسق و فعال في إفريقيا.

كما يشكل هذا الموعد غير المسبوق منصة إستراتيجية للتبادل و الحوار و بناء القدرات، في إطار الجهود المتواصلة من أجل رياضة إفريقية نزيهة و نظيفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.