تشهد النسخة الخامسة للملتقى الإقليمي للتوجيه المدرسي و المهني و الجامعي، التي إنطلقت اليوم الأربعاء بشيشاوة، إقبالا كبيرا من قبل التلاميذ و المهنيين و الجامعيين.
و تندرج هذه التظاهرة، المنظمة من قبل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بشيشاوة، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مدى يومين، في إطار الجهود الرامية إلى النهوض بتوجيه مدرسي ناجع، عبر منح تلاميذ الثانوي التأهيلي مواكبة ملائمة أثناء إختيار مساراتهم الجامعية و المهنية.
و تجمع هذه الدورة، التي أعطيت إنطلاقتها بحضور على الخصوص، عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب، عددا من مؤسسات التعليم العالي العمومية و الخاصة، و كذا مؤسسات التكوين المهني و ممثلين عن هيئات حكومية.
و برمج المنظمون ورشات تفاعلية، و حصص للإستشارة الفردية، و عروض حول المسالك الدراسية و الآفاق المهنية، بشكل يمكن التلاميذ و أولياء أمورهم من الولوج إلى تكوينات وجيهة من شأنها مساعدتهم على رسم معالم مستقبل أكاديمي و مهني واعد.
و أكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بشيشاوة، محسن البقالي، أن هذا الحدث المنظم تحت شعار “الإعلام المسؤول و التوجيه الفعال بناء لمستقبل أفضل”، يشكل فضاء للتبادل و الإكتشاف يتيح للشباب الإطلاع و بشكل أفضل على مختلف المسالك التكوينية و آفاقها، قصد إتخاذ القرارات السليمة تماشيا مع كفاءاتهم و تطلعاتهم و حاجيات سوق الشغل.
و أشاد السيد البقالي، في تصريح للصحافة، بالإقبال الإستثنائي على الدورة الخامسة، معبرا عن إمتنانه لجميع الأطراف المعنية من أجل إلتزامها لفائدة إنجاح هذا الملتقى الذي يساهم بشكل نشيط في مواكبة التلاميذ ضمن مسلسل التوجيه و الإدماج المهني.
من جانبه، أشار المسؤول عن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقسم العمل الإجتماعي بعمالة إقليم شيشاوة، سعيد محاتي، إلى أن هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من المبادرة، تندرج بشكل كامل في إطار أهداف المبادرة الرامية إلى إرساء نظام للتوجيه بدءا من المستوى الإعدادي، مع دعم حملات التواصل و التحسيس الموجهة للتلاميذ و أسرهم.
و أوضح السيد محاتي أن هذا الملتقى يشكل رافعة حاسمة في مواكبة شباب الإقليم في بناء مستقبلهم، مع تحفيز تفكيرهم و تسهيل ولوجهم إلى معلومات واضحة و إستشارات قيمة و ملائمة لإحتياجاتهم.
من جانبهم، عبر عدد من التلاميذ و أولياء أمورهم، في تصريحات مماثلة، عن إرتياحهم إزاء غنى المعلومات الموضوعة رهن إشارتهم وجودة المواكبة المقترحة من قبل الخبراء الحاضرين، مشيدين بهذه المبادرة المحمودة، التي مكنتهم من إكتشاف آفاق مستقبلية جديدة و تبادل مباشر مع المهنيين.
و أبرز ممثلو المؤسسات المشاركة، من جهتهم، أهمية ملتقيات من هذا القبيل في تحسيس الشباب حول الفرص القائمة، مشددين في هذا الصدد، على الدور المفصلي للمعلومة و المواكبة التشخيصية في بناء مسار أكاديمي و مهني ناجح.
و يدخل هذا الملتقى، الذي سينظم في يومه الثاني بجماعة إمنتانوت، في إطار تنزيل التزامات خارطة الطريق 2026/2022 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، و خصوصا الإلتزام الرابع المرتبط بـ”توجيه التلميذات و التلاميذ نحو مسارات دراسية تتلاءم مع مؤهلاتهم للرفع من فرص نجاحهم”.
