الصويرة “مدينة السلام” في صلب ندوة دولية بباريس

0 106

إحتضنت العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأربعاء، أشغال ندوة دولية تمحورت حول موضوع: “المدن و تحدي السلام”، و ذلك بمشاركة رئيس مجلس جماعة الصويرة، طارق العثماني.

و جمعت هذه الندوة، التي نظمت بمبادرة من مدينة باريس و جمعية “محاربات من أجل السلام”، المرشحة لجائزة نوبل للسلام لسنة 2025، عددا من المنظمات و شخصيات مدنية مناصرة للسلام تمثل المجتمعين المدنيين الإسرائيلي و الفلسطيني، إلى جانب رؤساء بلديات ملتزمين قدموا من مختلف أنحاء العالم.

و شكل هذا اللقاء، الذي أدارته مؤسسة و رئيسة جمعية “محاربات من أجل السلام، حنا أسولين، فرصة لإعلاء صوت السلام و المصالحة و العدالة، من خلال موائد مستديرة و حوارات تخللتها شهادات مؤثرة، إلى جانب تسليط الضوء على دور النساء في حل النزاعات.

و بحسب المنظمين، فإن حضور الصويرة، المدينة الرمزية “لمحاربات السلام، و أيضا مهد المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، في هذا الحدث يجسد و يرسخ مركزية مدينة الصويرة و مصداقيتها الدولية كفضاء ملتزم و متميز للحوار بين الثقافات و الحضارات.

و في تصريح للصحافة، أكد العثماني أن مدينة الصويرة ترمز إلى الثقافة المغربية القائمة على التنوع و العيش المشترك، مشيرا إلى أن هذا الإعتراف الذي تم الإحتفاء به في باريس “يعود الفضل فيه أولا و قبل كل شيء إلى تاريخنا و روحانيتنا و حكمة ملوكنا”.

و أضاف رئيس مجلس جماعة الصويرة : “هذه هي الرسالة التي يحملها المغرب، و صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسالة غنى و وعد بإحترام الآخر”، معربا عن فخره بتمثيل المدينة في هذه الندوة التي تعد بمثابة أنشودة للسلام و التعايش بين الشعوب.

و إختتمت فعاليات ندوة باريس حول “المدن و تحدي السلام” بإضاءة برج إيفل عند الساعة التاسعة و النصف مساء بالتوقيت المحلي مع كلمة “السلام” مكتوبة بأحرف عملاقة باللغات الفرنسية و العربية و العبرية و الإنجليزية.

و بالنسبة للمنظمين، فإن الأمر يتعلق بصورة قوية و عالمية و لحظة تاريخية لحمل رسالة نشطاء السلام الإسرائيليين و الفلسطينيين عاليا.

و خلال لحظة الإضاءة- و هي الأولى من نوعها على أطول نصب تذكاري في العالم- تجمع مئات الشباب من جميع الخلفيات في ساحة تروكاديرو لحضور حدث رمزي مؤثر رفعوا فيه لافتات باللغات العبرية و العربية و الفرنسية، حاملين جميعا رسائل من أجل السلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.