بنجرير : إختتام الدورة العاشرة للحاق الدولي للجامعات و المدارس الكبرى

0 116

إختتمت، اليوم الأحد ببنجرير (إقليم الرحامنة)، فعاليات الدورة العاشرة للحاق الدولي للجامعات و المدارس الكبرى، الذي جاب مناطق متعددة من المملكة، وسط مشاركة وازنة من الطلبة.

و توخت هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “طلبة اليوم، بناة الغد” بمشاركة نحو 1200 طالبة و طالبا يمثلون مختلف الجامعات و المدارس العليا، صقل مهارات الطلبة الجامعيين و توعيتهم بقيم المواطنة و المسؤولية الإجتماعية.

و جمع هذا اللحاق الرياضي، الذي دام لثلاثة أيام، بين المنافسة الجادة و الأجواء الودية، و سلط الضوء على روح التعاون و التبادل الثقافي بين شباب يمثلون نخبة من المؤسسات الجامعية الوطنية.

و تميز اللحاق بمسارات غنية بالطبيعة والتحدي، حيث بدأ المشاركون مسارهم من كلية العلوم و التقنيات بالمحمدية، مرورا بمكناس، فاس، افران، ميدلت، الرشيدية، تنغير، ورزازات، و تلويت، قبل أن يختتم ببنجرير.

و قد عرف حفل الإختتام، الذي تميز على الخصوص، بحضور عامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، تتويج الفائزين في هذه النسخة من اللحاق، حيث حل فريق المدرسة العليا للتجارة و الأعمال بالدار البيضاء في المرتبة الأولى، متبوعا بفريق المدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء، ثم فريق جامعة مولاي إسماعيل بمكناس في المرتبة الثالثة.

و في كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم، أن “الذكاء الجماعي للطلبة يلعب دورا محوريا في الدفع بعجلة التنمية و تحقيق التحول المجتمعي المنشود”، موضحا أن “هذا الذكاء لا يقتصر على القدرات الفردية، بل يتجلى في روح التعاون، و تبادل المعارف، و العمل التشاركي الذي يخلق بيئة تعليمية محفزة للإبداع و الإبتكار”.

و بعد أن نوه بنجاح هذه الدورة، شدد بوينيان على أهمية تمكين الطلبة من آليات العمل الجماعي و تشجيعهم على الإنخراط في الحياة المجتمعية، بإعتبارهم ركيزة أساسية في بناء الرأسمال البشري، و ذلك طبقا للرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و في تصريح للصحافة، أكد مؤسس هذا اللحاق، عبد الرزاق ميهامو، أن “اللحاق الدولي للجامعات و المدارس الكبرى لم يعد مجرد فعالية جامعية، بل تحول إلى فضاء فريد لبناء الإنسان المواطن، الذي لا يكتفي بالمعرفة النظرية، بل يعيش التجربة، و يخدم مجتمعه، و يخطط لمستقبل أكثر إشراقا”.

و أضاف ميهامو، أن ما ميز دورة هذه السنة هو الطابع البيئي الذي طغى على اللحاق، مذكرا بأن هذا اللحاق يختلف عن السباقات التقليدية، إذ يعتمد على إختبارات الإنتظام و الإنضباط بدل السرعة، حيث يتم تقييم الفرق بناء على دقة التوقيت، و الإلتزام بالقوانين، و العمل الجماعي، ما يعزز قيم المسؤولية و التعاون.

و لم يقتصر برنامج اللحاق على قطع المسارات المذكورة، بل إمتد ليشمل زيارات ثقافية و لقاءات هامة و تكريم شخصيات ملهمة، و ورشة إبتكارية و أعمال خيرية، بمساهمة طاقم تطوعي، مكون من طلبة الجامعات المشاركة، عمل على ضمان سلاسة التنظيم، و تقديم الدعم اللوجستي للمشاركين.

و أعرب عدد من الطلبة المشاركين، في تصريحات مماثلة، عن إعجابهم بالتنظيم المحكم لهذه “التجربة المميزة، ليس فقط على المستوى الرياضي بل الثقافي كذلك”، مبرزين أن “الحدث منحهم فرصة للتنافس مع طلبة من مختلف الجامعات الوطنية، و هو ما يشجع على الإجتهاد ورفع سقف الطموحات” .

و في ختام فعاليات هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، و بدعم من ناديي “الأطوموبيل الملكي المغربي” و “الأطوموبيل المغربي”، تعهد المنظمون بجعل اللحاق أكثر شمولا في دوراته القادمة، عبر توسيع الإنفتاح على شراكات جديدة، بهدف تعزيز البعد القاري لهذا الحدث الرائد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.