الرحامنة : المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواصل حملتها التحسيسية للنهوض بصحة الأم و الطفل

0 191

 تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالمركز الصحي القروي بالجماعة القروية نزالة لعظم بإقليم الرحامنة، حملتها التحسيسية التي تستهدف النساء الحوامل أو المقبلات على الإنجاب.

و تهدف هذه العملية التي تندرج في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل (7 أبريل -8 ماي)، إلى توعية النساء الحوامل و المرضعات بأهمية المتابعة الطبية للحمل، و تشجيع الوضع الآمن، و التغذية الملائمة و الرضاعة الطبيعية خلال السنتين الأولى و الثانية من حياة الطفل.

كما تروم هذه المبادرة تعزيز ولوج النساء الحوامل و الأمهات الشابات للخدمات الصحية للقرب، و لاسيما من خلال المركز الصحي من المستوى الثاني بنزالة لعظم.

و في تصريح للصحافة، أوضحت رئيسة مصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الإجتماعي بإقليم الرحامنة، صفاء بنرحال، أن هذه الحملة تهدف إلى تحسين ولوج النساء الحوامل و خاصة بالوسط القروي، للخدمات الصحية للقرب مع تعزيز التحسيس بالممارسات الفضلى التي يتعين إعتمادها خلال فترة الحمل، و الوضع، و السنتين الأولى و الثانية من حياة الطفل.

و أضافت أن “هذه المرحلة أساسية للنمو الشامل للطفل، و هدفنا تمكين النساء من الوسائل الكفيلة لإنطلاقة سليمة لأطفالهن”.

من جانبه، أكد مصطفى أكثيري، رئيس مصلحة بالمندوبية الإقليمية للصحة و الحماية الإجتماعية بالرحامنة، على الأهمية التي تكتسيها هذه الحملة، التي تروم ترسيخ ثقافة حقيقية للوقاية منذ اللحظات الأولى لحياة الأطفال.

و أضاف أن ” الألف يوم الأولى والتي تهم الحمل و الوضع و السنتين الأولى و الثانية من حياة الطفل، تشكل فترة تأسيسية لصحته المستقبلية، سواء على المستوى البدني أو المعرفي”، مبرزا أن هذه المبادرة لا تقتصر على التوعية فحسب، بل تعد أيضا رافعة لتقريب الخدمات الصحية من الساكنة النائية، و خاصة النساء في المناطق القروية، اللواتي غالبا ما يواجهن عوائق هيكلية للإستفادة من متابعة طبية منتظمة.

و في نفس السياق، أكدت دنيا سعيد، وسيطة جماعاتية مشاركة في هذه الحملة التحسيسية، على أهمية هذه العمليات بالوسط القروي، و التي تتيح للوسطاء الجماعاتيين إكتساب المعارف الأساسية في مجال صحة الأم و الطفل.

و قالت “أتيت إلى هنا للتعلم، و لكن بالأساس لأتمكن من نقل هذه المعارف إلى نساء أخريات لا يحصلن دائما على المعلومة أو الخدمات الصحية”، مشددة على الدور المحوري للوسطاء الجماعاتيين في تغيير العقليات و السلوكات الصحية السلبية.

كما أشادت بهذه المبادرة المشتركة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية و التي تتيح للنساء القرويات “آليات للحفاظ على صحتهن و صحة أطفالهن بشكل أفضل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.