الصويرة : إسدال الستار على فعاليات الدورة ال3 لمهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”

0 161

إختتمت، أمس السبت بالمركب الثقافي بالصويرة، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”، و ذلك بعد أربعة أيام تخللها الإحتفاء بالفن السابع الإيطالي و المغربي.

و شكل حفل الإختتام، الذي تميز على الخصوص، بحضور مستشار جلالة الملك و الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، السيد أندري أزولاي، و عامل الإقليم عادل المالكي، و رئيس المجلس الجماعي طارق العثماني، و عدد من الشخصيات من عالمي الثقافة و الفنون، مناسبة لمنح الجوائز للفائزين في مسابقة الأفلام القصيرة الموجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة الرياح.

و خلال هذه المسابقة، المنظمة تحت شعار “احكي الصويرة”، دعيت المواهب الشابة إلى إستكشاف و تسليط الضوء، عبر عدسات الكاميرا، على التراث المادي و اللامادي، و كذا الصناعة التقليدية لمدينتها، مما أدى إلى إنتاج العديد من الأفلام القصيرة، تم إختيار ثلاثة منها و عرضها خلال الأمسية الختامية، أثارت إعجاب الجمهور بجودتها التقنية و عمق رؤيتها الإبداعية.

و في تصريح للصحافة، أشاد عضو اللجنة التنظيمية لهذه المسابقة، أحمد بومعيز، بالإنخراط الملحوظ للمؤسسات التعليمية و دورها في إنجاح الدورة الثالثة من المهرجان، مذكرا بأن قرابة 1200 تلميذ إستفادوا، على مدى ثلاثة أيام، من عرض أفلام، و دورات تكوينية (ماستر كلاس) حول مهن السينما، في خطوة تروم تدارك غياب القاعات السينمائية بالمدينة.

و أكد أن “إرادة تقريب الثقافة السينمائية من الشباب توجد في صلب مقاربتنا”، عبر منحهم تجربة بصرية داخل القاعة و أخرى للإبداع السينمائي، معبرا عن أمله في رؤية هذا المشروع يتطور أكثر خلال الدورات المقبلة.

و تميز اليوم الختامي أيضا، بعدد من اللحظات القوية، لاسيما تنظيم لقاء حمل عنوان “سينما بلا حدود”، من تنشيط المؤلفين الإيطاليين أندريا أغوستيني و فرانشيسكو جيسوالدي، حيث سلطا الضوء على الفرص التي توفرها منطقة ماركي الإيطالية، كموقع تصوير دولي جديد، و خاصة بالنسبة لصناع الأفلام المغاربة.

إثر ذلك، تم تقديم مؤلف (CinéCasablanca, la ville blanche en 100 films) لمؤلفيه رولان كاري و ربيعة رضاوي، و الذي يقدم سفرا رائعا في تاريخ السينما عبر هذه المدينة المغربية الرمزية.

كما كان للجمهور موعد مع الوثائقي (Womeness) للمخرجة إيفون سيو، و هو فيلم وثائقي نابض بالحياة يمنح الكلمة للنساء الملهمات، أعقبه لقاء مع المخرجة.

و عاش عشاق السينما بعد ذلك، على إيقاع فيلم (Queens) للمخرجة ياسمين بنكيران، قبل أن تختتم الأمسية بعرض فيلم (Diamanti) للمخرج فيرزان أوزبيتيك، و هو بمثابة إحتفاء شاعري بالعاطفة و جماليات السينما الإيطالية المعاصرة.

و في كلمة بالمناسبة، أشاد المديران الفنيان للمهرجان، جورجيو جوسيتي و لورا ديلي كولي، بحماس الجمهور و جودة التفاعل، مبرزين أهمية هذه الجسور الثقافية بين إيطاليا و المغرب، و خاصة عبر نظرة الأجيال الشابة.

كما تعهدا بأن تكون النسخة المقبلة من هذه التظاهرة السينمائية “أكثر طموحا و شاملة و مليئة بالمفاجآت”.

و يؤكد هذا الحدث السينمائي، المنظم من قبل جمعية الصويرة-موكادور بشراكة مع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل و سفارة إيطاليا بالمغرب و المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط و المجلس الجماعي للصويرة، مرة أخرى، توجه مدينة الرياح بصفتها ملتقى للتبادل الثقافي و الفني، محتفية هذه السنة بتنوع و جودة السينما النسائية.

و خلال هذه النسخة الثالثة، أتيحت للجمهور الفرصة لإكتشاف برمجة غنية جمعت بين الخيال المعاصر و تكريم كبار أساتذة السينما الإيطالية و لقاءات مع المخرجين و المنتجين و النقاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.