من طلبة بني زولي بأكادير إلى وزارة الفلاحة
تعاني مجموعة من المناطق التابعة لقيادة بني زولي بإقليم زاكورة, من ندرة في الموارد المائية السطحية منها والباطنية , حيث تعتبر هذه الأخيرة المصدر الوحيد للفلاح في النشاط الفلاحي بالمنطقة.
و كما يعلم الجميع أن السنوات الأخيرة عرفت زيادة في الاعتماد على النشاط الفلاحي, فهو الاقتصاد الاساسي لهذه الساكنة مما ادى إلى توسيع دائرة استغلال الأراضي وتنوع الإنتاج نتيجة تشجيع الدولة لمثل هذه الاستثمارات الفلاحية في إ طار ما يسمى ” بمخطط المغرب الأخضر ” الذي يساعد الفلاحين بشكل كبير في نشاطهم الفلاحي خاصة فيما يخص التجهيزات الهيدروفلاحية .
لكن يظل المشكل الرئيسي الذي يقف حجر عثرة أمام هذه الاستثمارات في المنطقة ,هو نذرة الموارد المائية خاصة الباطنية التي تستغل بشكل مكثف في هذه الأنشطة, فبالإضافة إلى طبيعة المناخ الجاف و قلة التساقطات على طول السنة, أدى هذا الإستغلال إلى استنزاف مهول في الثروة المائية الباطنية.
فرغم المجهودات التي يبذلها الفلاحون لسد احتياجاتهم من المياه , و المتمثلة في تعميق حفر الآبار القديمة , أو حفر ابار جديدة , أو جلب المياه من أبار بعيدة عبر قنوات . لا زالوا يعانون من هذا المشكل بل إن هذه الإستراتيجية الجديدة في البحث و التنقيب عن مصادر الماء زاد الطين بلة ,وذلك لكون هذه الثروة محدودة وناذرة التجدد.
مما فرض على الفلاحين التفكير في طرق جديدة لإنعاش الفرشة المائية .
ومن هنا تبلورت فكرة الحاجة إلى بناء ســد أو مدرجات مائية (حسب طبوغرافية المجال) على مستوى تضاريسي يعرف “بالبطاح”, أو ملتقى الروافد المائية بمنطقة “الكدية” , الذي بفضله ستنتعش الفرشة المائية الباطنية في هذه المنطقة على المدى البعيد , وماله أيضا من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المحلي .
ومن هنا ندعو كافة المسؤولين عن القطاع بما فيهم الوزارة الوصية إلى الدفع بهذا المشروع التنموي إلى حيز الوجود .
سفيان صالحي وطلبة المنطقة بأكادير
تحية نضالية لطلبة ابن المهدي الجراري ان الانسان المثقف هو من يستطيع ازالة الغم والهم عن مسقط رأسه ولو بكلمات قليلة ما استطاع اليه سبيلا,,,,,,ندق ناقوس الخطر بشدة ونقول لا لتصدير مياه شربنا للمدن الاخرى على شكل بطيخ احمر