راعي “أولاد عموش” مات بالجمرة الخبيثة والحالة نادرة جدا في العالم

0 690

111008عبد الغني بلوط – جريدة التجديد

أوضح الدكتور مصطفى اعشيبات المدير الجهوي للصحة بمراكش أن المضاعفات المفاجئة لمرض “الجمرة الخبيثة” كانت فعلا وراء وفاة راعي البقر بأولاد عموس “لحبيب لعيدة” يوم السبت 4 ماي 2013. وأضاف في ندوة صحفية حضرتها التجديد مساء أول أمس الثلاثاء 7 ماي 2013 أن التقرير الطبي المنجز بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس أشار أن الوفاة “عادية” (إصابة بمرض) وليست ناتجة عن حادثة(سير أو شغل أو جريمة قتل)، مسجلا أن مضاعفات المرض الذي انتقل الى الراعي من جثة بقرة نافقة وأصاب الأغشية المحاطة بالمخ بالتهاب نزيفي حالة استثنائية جدا في العالم.
وشدد المدير على ضرورة طمأنة الرأي العام المحلي مشيرا إلى أن الجمرة الخبيثة ارتبطت في ذهن الناس بتلك “الطرود القاتلة”، في حين أنه يمكن علاجها بواسطة مضادات حيوية مثل البنسلين، ما لم يتطور المرض إلى مضاعفات. وأضاف اعشيبات أن الجمرة الخبيثة مرض يصيب الحيوانات الأليفة مثل الأغنام والأبقار والماعز والخنازير ويتسبب في المرض بكتيريا الجمرة الخبيثة “بسيل أثراكس”، وقد ينتقل المرض إلى الإنسان بواسطة دخوله إلى جسم الإنسان عن طريق جروح في الجلد أو الغشاء المخاطي، أو عن طريق التنفس.
من جهة ثانية وفي الوقت الذي كان المدير يشرح هذا الأمر، تحولت جنازة الراعي الى مسيرة احتجاجية منددة بالصمت الذي ووجهت به هذه الوفاة على حد تعبير المحتجين. وأوضحت مصادر من عين المكان أن المشيعين الذين وصل عددهم الى حوالي 500 من أقارب وجيران الهالك، رفعوا لافتات تطالب بفتح تحقيق في وفاة “لحبيب” ومحاسبة كل من ثبت تورطه في الحادث، كما حاولوا مرارا المرور أمام الضيعة التي كانت مسرحا لحادث نفوق البقرة ، لكن القوات العمومية منعتهم قبل أن يتمكنوا من ذلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.