كشف تحقيق صحفي أنجزته صحيفة الوفد المصرية ونشرته في عددها أول أمس الإثنين أن مخيمات تندوف التي تديرها “عصابة الانفصاليين” تعتبر المصدر الرئيسي لأطنان المخدرات التي تغرق منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت صحيفة العلم في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن هذا التحقيق٬ الذي تتقاطع خلاصاته مع جوهر العديد من التقارير الصحفية والمختصة٬ أبرز أن “اقتصاد” جبهة “البوليساريو” يقوم أساسا على الاتجار في المخدرات الذي تمتهنه عصابات تنشط بكل حرية في المنطقة الواقعة جنوب غرب الجزائر.
وأشار التحقيق إلى أن منطقة تواجد البوليساريو تعد المخزن والملتقى الأول لجميع عصابات تجارة المخدرات على مستوى العالم٬ والمصدر الأول في جلب المخدرات إلى مصر والشرق الأوسط بأكمله.
وكان تقرير لمعهد توماس مور قدم الشهر الماضي ببروكسيل قد أكد أن انسداد آفاق الحياة السياسية وانعدام الفرص الاقتصادية في مخيمات تندوف لا يمكنه إلا أن يقوي فرص تعاطي شباب وأطر “البوليساريو” للتهريب بمختلف أنواعه.
وكشف المصدر ذاته أن قياديي “البوليساريو” تورطوا في أكثر من مناسبة في عمليات الاتجار بالمخدرات.
وكان صحافيان من الولايات المتحدة زارا مؤخرا مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر قد وعدا بتقديم تقرير شامل إلى الجهات المعنية بنزاع الصحراء يحملان فيه قيادة “البوليساريو” مسؤولية ما يعانيه الصحراويون من ظروف لاإنسانية واتهامهم بسوء تدبير شؤون المخيمات واهتمامهم بالمال والاتجار في المساعدات الإنسانية المقدمة للصحراويين فضلا عن فضحهما لقيادات بارزة متورطة في شبكات التهريب والتعاون مع تجار المخدرات.