الآثار السوسيوثقافية للسياحة
السياحة عبارة عن اتصال وتبادل بين الزوار المؤقتين و الساكنـــــــــة المستقرة. تقاس الأهمية السياحة لمجال معين انطلاقا من تحليل حجـــــم و طبيعة الاتصالات و التبادلات الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية بين الزوار والمقيمين.
فالعلاقة بين السائح و المقيم لم تكن في يوم من الأيام سلبية أو بدون تأثير، و استغلال السياحة لا يتم بدون آثار مباشرة أو غير مباشرة على وسط الاستقبال.
فلبلوغ الهدف المزدوج لابد من تلبية رغبات السائح و تحقيق التنمية المستدامة و لا بد من قياس آثار الأنشطة السياحية على الحياة المحلية و على وسط الاستقبال. كيفما كانت أهمية البحث العلمي في هذا الصدد ( اقتصادية، جغرافية، اجتماعية، انتربلوجية علم الاجناس، …) لا يمكن اعتماد معادلة واحدة لقياس الآثار الاقتصادية للسياحة و لا على نفس المقاربة لتشخيص و تحديد آثارها الاجتماعية والثقافية.
1 – يختلف تقييم النتائج حسب طبيعة المعيار المعتمد:
- مالي
- اقتصادي
- اجتماعي
- ثقافي
2 – كما أن التقييم يختلف حسب طبيعة المحلل: منعش سياحي خاص، جماعة، جمعية، آكاديمية، جامعة…
إذن السياحة يمكن أن تكون:
- عامل من عوامل التنمية و الانتعاش الاقتصادي.
- مصدر للاتوازن أو الخلل و حدوث مختلف أشكال تلوث الوسط الطبيعي، المشاحنات القلاقل بل الرفض ( رفض الأخر ) وأيضا يمكن أن تحمل في طياتها بدور و لقاحات للتدمير الذاتي لوسط الاستقبال ( طبيعيا، ثقافيا أو اجتماعيا ).
بقيت الإشارة إلى أن الممارسة اليومية للأنشطة السياحية تكون في غالب الأحيان مصدر النزاعات باسم ” حقوق” الأفراد: حق الولوج، حق المرور، حق الاستعمال، حق الجار، حق الجني، حق الصيد، حق القنص… إلا أنه في الغالب يتم إغفال واجبات الأفراد: واجب احترام الأشخاص، واجب احترام الأمتعة، واجب احترام الموروث الجماعي….