العامية تَزْحَفُ على نحو مُفْجع في التعليم
اللغة العربية في المغرب أصبحت في تراجع مستمر، ولعل أكثر ما يُحْزن في هذا الجانب هو عدم اعتماد اللغة العربية الفصيحة لغة تدريس في مدارسنا، حيث يُلاحظ أن الأساتذة في تقديمهم للمادة العلمية، كثيرا ما يلجؤون إلى العامية، ولا يلتفتون إلى الفصيحة، وهذه العدوى شاملة لكل التخصصات، بما فيها حصص اللغة العربية. حتى أنه ما عادت لغتنا العربية تُفْهَمُ كما في السابق لدى معظم التلاميذ والطلبة، وإذا وقعت على من يُقيم قواعد اللغة فأنت محظوظ، وأجزمُ بأنك لن تستطيع أن تحصل على فائدة مرجوَّة إذا سمعت الفاعل منصوبًا، والمفعول به مجرورًا مثلًا. وصارت العُجْمَةُ للأسف هي الشّعار، واللحن في العربية هو الأساس، فصاروا يجهلون أغلب معاني كلماتها الفصيحة، وهم بالكاد ينطقون حروفها، أو يتهجونها تهجئة الغرباء المبتدئين، وينفرون منها، وصار أكثرهم يُحس عند تعلمها، كأنه شخص غريب عنها، أو كأنها غريبة عنه، مثله مثل أي شخص أجنبي يتعلم اللغة العربية أول مرة، بل ليته كان في مثل شغفه. وأصعب شيء على التلميذ أو الطالب أن تواجهه بنص أدبي أو تراثي، ثم من يقرأ ذلك الشعر الصافي، أو ذلك النثر الفني الراقي؟
الدراسات التربوية التي خُصصت لدراسة الضعف اللغوي لدى الناشئة بالمغرب، أظْهَرَت أن اللغة العامية هي واحدة من أسباب هذا الضعف، لأنها لغة السواد الأعظم في مجتمعنا. فالأسرة تستخدم العامية في الحياة اليومية، ولا تشجع أبناءها على استخدام الفصحى. وفى أوج المد القومي العربي في السبعينات، كان يُنْظَرُ للكلمات الأوروبية على أنها من مخلفات الاستعمار وينبغي التخلص منها، كما منعت الحكومة المدرسين من التحدث باللغة الدارجة في الفصول، في إطار سياسة التعريب و نشر الثقافة المغربية.
واللغة العامية بعكس الفصحى، لا تكاد تكون لها قواعد يلتزم بها كاتبوها، فهي لغة نشأت وتطورت للتخاطب لا للكتابة، ويستخدمها الأميون والمتعلمون على السواء، بل يستخدمها الأميون أكثر من المتعلمين، والأميون يضربون الصفح عن أي قواعد، لأنهم جاهلون بها، فإذا كتبت هذه اللغة فليست هناك قواعد معروفة، فضلا عن أن العامية عاجزة عن استيعاب الآداب الرفيعة، فهي تكتفي باحتواء بعض المضامين السطحية التي ألف الناس سماعها من رواتهم وجداتهم. واللغة العامية بسبب نشأتها وتطورها بين أميين، مليئة بالكلمات المُبْتَذَلَة أو القبيحة، فما الذي يمنع من دخول هذه الكلمات إلى الأعمال الأدبية؟
إن وجود لغة عامية بجانب اللغة العربية الفصحى، ليس بدعة في اللغة العربية، وإنما هي ظاهرة موجودة في أغلب اللغات الحية، بل إن من المحققين في تاريخ العربية من يذهب إلى أن البيئة في العصر الجاهلي عرفت مستويين من الإستعمال اللغوي، وهم يفرقون بين اللغة التي كان يصطنعها الواحد من الأعراب في كلامه العادي كلما خلا إلى قبيلته، وبين اللغة النموذجية التي كانت لسان الخطباء والشعراء، فهذه لغة تخاطب الناس في حياتهم العامة، يتكلمونها بعفوية ويؤدون بها التافه من شؤونهم، وتلك لغة أدب وشعر لا يُؤْتاها إلا من أدرك نواصي القوة والجمال فيها.
ورغم انحيازي الذي لا أخفيه للغة العربية الفصحى، إلا أنني لست ضد تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة العامية، ذلك أن مفهوم اللهجة غير مفهوم العامية، وأن الأولى صفات صوتية وتركيبية تعتري لغة من الأوطان دون أن تنال من معناها الأصلي، بينما العامية تغيرت في بعض مخارجها الحروف، واختفى بعض معالمها الأصلية، نتيجة لعبث ألسنة العامة بها، ولاختلاطها بلغات دخيلة، غير أنها تبقى مع ذلك محتفظة في بنيتها العميقة بمعدنها العربي الأصيل، لكني أقول أن احترامنا للعامية بوصفها لغة التعامل اليومي، لا ينبغي أن يكون على حساب اللغة العربية الفصحى.
وقد شكلت اللغات الأخرى التي يتعلمها الطفل في المراحل العمرية الأولى خطرا على تعلم وإتقان اللغة العربية بالمغرب، ذلك أن تداخل نظامين لغويين فضلا عن الأمازيغية في عقل التلميذ، وما يفرضه ذلك من اختلاف في التعامل الكتابي لكل لغة، سينتج عنه جيل ضعيف لغويا في المهارات الأربع التي تطمح كل لغة أن توجدها عند المتعلمين (القراءة والكتابة والمحادثة والاستماع)، ويزداد هذا الخطر كلما تقدم الطالب في مراحله التعليمية، لتحل اللغات الأجنبية محل اللغة العربية في التعليم الجامعي، ويصبح تابعا ثقافيا وحضاريا لغيره.
وفي مجلة اللسان العربي كتب ذ ادريس الكتاني قائلا (وقد حدث أن طلبت الحكومة المغربية عام 1963 من البنك الدولي القيام بدراسة عن الحالة الإقتصادية والإجتماعية بالمغرب، فأرسل البنك بعثة علمية قضت شهرا في ربوع المغرب في البحث والدراسة، ثم أعدت تقريرا نصحت فيه الحكومة المغربية، ومن وجهة نظر اقتصادية بحثة، أن تضع حدا لتعليم اللغة الفرنسية في المدارس، توفيرا ل 30% من وقت التلاميذ والمعلمين. كما درست لجنة من خبراء اليونسكو هذا الموضوع، وأكدت بوجوب استعمال اللغة الأم في التعليم العالي، ولا يمنع هذا من أن يتعلم الطالب لغة حية أخرى تعينه على الإطلاع والإتصال بالعالم المتقدم..).
وتدل الدراسات الميدانية أن أصْلَحَ لغة للتعليم هي اللغة التي يفكر بها الطالب، فالمفاهيم العلمية إذا ألقيت على الدارسين باللغة التي يفكرون بها، نَفَذَت بيسر إلى أعماق أذهانهم، وأمكنهم أن يبدعوا من خلالها، علاوة عن أن القارئ أو السامع يستوعب مضمون نصٍ عربي بزيادة مقدارها 16-20%، أكثر مما يستوعب نصاً بلغة أجنبية، مهما كانت درجة إتقانه لهذه اللغة. والاستيعاب يعين على التمثل، والتمثل سبيل الإبداع. وغني عن البيان أن اللغة العربية الفصحى، هي التي نقلت العلوم الطبية عن ابن رشد، وابن سينا، و رياضيات الخوارزمي، وغيرهم من العلماء الذين ترجمت أعمالهم إلى اليونانية وغيرها من اللغات، بل إن اللغة العربية كانت لغة تدريس العلوم والرياضيات، زمن الفارابي، وابن سينا، وابن النفيس، وجابر ابن حيان.
إن إبقاء التعليم العالي بالمغرب باللغة الأجنبية، يعني قصره على فئة محددة من الشعب وحجبه عن بقية الجماهير، وبالتالي ظهور فئة صغيرة من المجتمع لها لغتها الخاصة في العلم وأحاديث السمر والمجاملة، بينما نريد للجامعات أن تكون في خدمة تطوير المجتمع، بجعل لغة الجامعة من لغة الجماهير، فيسهل انتشار الثقافة والعلم بين الجماهير.
إن قضية اللغة العربية الفصيحة، ترتبط ارتباطاً عضوياً بالسيادة الوطنية. وإن الاستقلال منقوص حتى تستعيد العربية الفصيحة سيادتها في أوطانها. فهي جوهر ثقافة الأمة، وهي فكرها وذاتها وهويتها. فلا بقاء للأمة العربية، ولا نهضة عربية علمية أصيلة ومبدعة إلا من خلال لغتها الفصيحة. ولو عَزَمنا أن نُعَدّد مَساوئ البُعْد عن اللغة الأم ما انتهينا، ونصبح ساعتها كمن تنوح على ميت، فلا الميت براجع ولا العزاء بمُنْتَه. فيا أيها المغربي، اعتز بلغتك العربية الفصحى، لغة القرآن، ولغة الدستور إلى جانب الأمازيغية، ولا يجرمنكم مجاراة عصر خبت فيه شمس العروبة على أن تتخلوا عنها. و مسك الختام شهادة تقدير منحت للعربية من رب الأنام: (وهذا لسان عربي مبين).
فعلا نحن نعيش فوضى لغوية حقيقية ترتب عنها اضطراب في الهوية المغربية :
الشعب المغربي يتحدث لغتين : الامازيغية و الدارجة
الاعلام المغربي يتحدث لغتين مختلفتين : العربية الفصحى و الفرنسية
اغنياء المغرب يتحدثون الفرنسية و الفقراء يتحدثون الدارجة و الامازيغية
شمال المغرب يتحدثون الامازيغية الريفية و الاسبانية
وسط المغرب يتحدثون الامازيغية و الزيانية و الدارجة و الفرنسية
جنوب المغرب يتحدثون الامازيغية السوسية و الحسانية و الاسبانية و الفرنسية.
و في ظل هذه الروينة ماذا فعل المخزن ؟ رونها اكثر و جاءنا بلهجة اخرى هي الفصحى و زاد الطين بلة, و بدل ان يوحد لسان المغاربة في احدى لغات الشعب المغربي الامازيغية او الدارجة راح يفصلهما من المدرسة و يعلمنا الفرنسية و الفصحى اللتان لا علاقة لهما بلغة الشعب.
ما هي الحضارة التي جئتنا بها من الجزيرة العربية يا هذا المستعرب ؟
ما هي ناطحات السحاب و القصور و المماليك التي تركتها خلفك في اليمن
اذكرك انك عندما جئت الى المغرب منذ 12 قرن, الاسلام كان قد انتشر قبلك منذ 14 قرن و نصف و بفضل الامازيغ بعد ان قطع رأس عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط ..
و اذكرك ان سبب مجيئك و مجيئ بني هلال هو نفور العرب منكم و من اخلاقكم الاعرابية بعد ان ملوا منكم كلصوص و ناهبين و مخربين.
و اذكرك انكم منذ جئتم للمغرب لم تبنوا فيه قلعة و لا قصرا و لم تقودوا معركة و لا حربا و لا مقاومة و لم يكن فيكم عالم و لا فقيه و لم نسمع لكم بدكالة العالمة و لا عبدة الفقيهة, و لم نجد لكم مرسة قرآنية و لا علمية… فكل ما تفعلونه هو النهب و اكل الغلة و لعن الملة.
و الله الا قاليك جاب لينا الحضارة زوينة هادي .. الحضارة بنيتها بعدا فالجزيرة ديالك؟ سير اليتوب تشوف ناطحات السحاب الي كان يسكنها العرب قبل ما تجي امريكا تكتشف البترول فالستينات.
ولعلمك ابن سينا و الرازي ايرانيان و ليسا عربا
و ابن خلدون امازيغي
الم اقل لك انكم تجيدون النهب حتى العلماء تسرقون انسابهم
اللغة الأمازيغية التي هي اللغة الأم للبلاد ..تم محو معالمها في عهد الإستعمار ..حيث انتقلنا من شعب معترف بهويته إلى شعب يلقن لغة دخيلة في مقرراته الدراسية ناسيا لغته الأم و تم بذلك تهميش هذه اللغة أو هذا الإرث …وٱنعكس ذلك سلبا على الشعب..حيث أصبح شعبا بدون هوية…..
تعريب المغارب كان سبب تخريب ذاتهم هويتهم وحتى مؤسساتهم التعليمية وبالتالي مستقبلهم.التعريب لم يكن أبدا في مصلحة المغرب لأنه أتي به فقط لترسيخ القومية العربية عبر جلب وفود تبشيرية عرقية سياسية من سوريا العراق ومصر في الستينات.وكان ذالك تشويها ومسخا لتاريخنا وهويتنا الحقيقيتين.العربية ليست إلا لغة دين وشعر لا يعرفها حتى العرب الحقيقيين أنفسهم لن تزيد إلاتخريبا وتخلفا إن عربت الدراسات الجامعية.
La langue AMAZIGH est la langue de notre entité, la langue arabe est la langue de notre religion, la langue française anglaise chinoise japonaise sont des langue des science est de l’économie et des puissances,
s’il me font le choix entre ces langues, je choisi la langue amazigh, car c’est la langue de mes grands parents avant toutes les langues, et c’est question d’exister ou de ne pas exister en tant qu’histoire civillisation culture, est ce que ce monsieur sait que les pays arabes y compris les pays où il y’a des divers origine comme amazigh curde… ect ne représentent même pas les 10% de la poupulation musulmane de monde, ne nous sommes pas contre la langue arabe ne nous
sommes pas contre n’importe quelle langue, mais nous voulons que la langue amazigh continue à exister , il doit savoir ce monsieur que la langue amazigh est parmi les langues les plus anciennes de monde,
à l’occasion tant qu’il s’interesse au langue, c’est trés bien; c’est trés bien ça va lui permettre de faire des recherche sur la langue amazigh, je crains qu’il va déffendre la langue amazigh à la fin plus que les amazighs;