عاد مرة اخرى مهرجان موازين رغم انف الجميع بل رغم انف من صدعوا رؤوسنا ايام كانوا في المعارضة واليوم هم يسيرون امور البلاد و العباد دون فعل اي شيء لايقاف هدا المهرجان الذي تصرف فيه اموال طائلة دون رقيب او حسيب ودون مراعاة للوضعية الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد فقد كان اجدى ان تصرف هده الاموال في تحسين ظروف عيش المواطن البسيط او على الاقل سداد بعض ديوننا لدى صندوق النقد الدولي الدي اصبح وزير ماليتنا زبونا لايمكن الاستغناء عنه لكترة اقتراضه .والغريب في الامر ان هناك من يدعي كذبا او على الاقل جهلا او تجاهلا ان المهرجان لا علاقة له بجيوب المواطنين لهولاء نقول اليست القنوات العمومية التي تواكب كل صغيرة وكبيرة تعتمد على اموال الشعب ؟ اليس 30% من راسمال شركة اتصالات المغرب راسما عمومي؟
اضافة الى ذا وذاك أليس من يقومون بحراسة و السهر على السير العادي للمهرجان هم رجال الامن العمومي الدين يتقاضون اجورهم من دافعي الضرائب؟
وبغض النظر عن التكلفة الاقتصادية للمهرجان فللأخير تكلفة أخلاقية وهي الأهم فبالله عليكم اي تقافة تريد جمعية مغرب الثقافات تسويقها ؟هل أصبح العري و الرقص تقافة تستحق التسويق؟ و اي سياحة هم يسعون لتشجيعها ؟لكن عندما يزور الاجانب المغرب و يلاحظوا معطلين تهشم اسنانهم و تكسر عظامهم لانهم طالبوا بابسط الحقوق وعندما يرون اناسا ما زالت تقتات من مطارح الازبال و يكتشفوا انه في البلاد الاجمل في العالم اناس تفترش الارض و تلتحف السماء و في احسن الاحوال تسكن الاكواخ و ان هناك نساء يلقون حتفهن بسب غياب طبيب التوليد وما حالة رقية العبدلاوي ببعيدة حينها سيكتشف هولاء السياح ان لا تقافة تعلو على تقافة الاقصاء و التهميش و الفقر و التجويع في بلدي الحبيب.
وفي الختام فمن بركة العلم ان ننسب العلم لاهله فبعض المعلومات اخدتها من برنامج « عسل مر » للشابة المتألقة نفيسة الهواري واختم بدعاء لها ” اللهم اجعل مهرجان موازين في ميزان منظميه يوم القيامة ..قولوا أمين ” أمين ..