«دلاح» زاكورة من الشهرة الوطنية إلى العالمية

1 1٬221

dallah-zagora-2كانت زاكورة ولا زالت تعرف بتمورها وحنائها، لكنها أصبحت اليوم تعرف أيضا بـ«دلاحها» الحلو، حيث أقدم عدد من المستثمرين الزراعيين على استصلاح الأراضي، وحولوا مساحات شاسعة لأراضي جرداء لإنتاج فاكهة الدلاح بزاكورة مستغلين الفرشة المائية الوفيرة والمناخ المناسب لزراعة هذه الفاكهة الصيفية، بالإضافة إلى الامتيازات الممنوحة من طرف الدولة للمستثمرين في القطاع الفلاحي، خصوصا تلك المنصوص عليها في المخطط الأخضر، حيث يمكن أن تستفيد الضيعات الفلاحية بتمويل كامل، لمشروع السقي بالتنقيط.

وقد حدى حدو المستثمرين الزراعيين، عدد من فلاحي الواحة، بل والواحات المجاورة أيضا، حيث تحولوا من زراعة الحبوب والفصة والحناء وغيرها من المنتجات الفلاحة المعاشية، إلى زراعة البطيخ الأحمر نظرا لمردوديته المادية المربحة، نتيجة الإقبال المتزايد عليه بمختلف الأسواق المغربية، بتفضيله من طرف عدد من الأسر المغربية لحلاوته وجودته العالية. وبذلك استطاع دلاح زاكورة، منافسة دلاح مناطق أخرى كانت لها تجربة، وباع في هذا النوع من الزراعة كمناطق شيشاوة وسوس وزعير ودكالة، وأيضا بفضل نضجه المبكر نتيجة الحرارة التي تعرفها زاكورة، حيث يكون سباقا إلى اقتحام الأسواق مع الموجات الأولى لارتفاع درجة الحرارة.

و تقبل الأسر المغربية على فاكهة الدلاح مع ارتفاع الحرارة، خصوصا في فصل الصيف، حيث لا تكاد تخلو مائدة من فاكهة البطيخ الأحمر، ليحتل دلاح زاكورة الأفضلية عند جل الأسر المغربية. وقد كان لهذا الإقبال المتزايد على دلاح زاكورة، الأثر الإيجابي الكبير على المنطقة، بعد أن ساهمت زراعة البطيخ الأحمر في انتعاش الرواج الاقتصادي والتجاري بزاكورة. واستقطبت هذه الزراعة عددا وفيرا من اليد العاملة العاطلة بالمنطقة، وجلبت يدا عاملة إضافية من مناطق أخرى، ناهيك عن التجار والوسطاء والنقالة، مما خلق حركية ورواجا تجاريا استفاد منه دكاكين ومقاهي وفنادق زاكورة.

و لم يعد دلاح زاكورة مقتصرا على الأسواق الوطنية، بل إنه اقتحم الأسواق الخارجية خصوصا أسواق الدول التي تستقطب جالية مغربية مهمة، لكن ليس هذا فحسب بل إن هناك مؤشرات مبشرة تؤكد أن الدلاح الزاكوري، قادر على اقتحام عدد من الأسواق العالمية الأخرى بفضل سمعته الجيدة.

الأحداث المغربية – عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية

تعليق 1
  1. محمد يقول

    عن اي ايجابيات تتحدثون في اطار زراعة البطيخ الأحمر، وعن اي فرشة مائية وفيرة.
    هل تعلمون ان الفرشة المائية لأقليم زاكورة غير متجددة؟
    وهل تعلمون ان اجود إنتاج للبطيخ الأحمر (الدلاح) ينتج من سهل الفيجا
    وهل تعلمون ان الفيجا دات مياه عدبة؟
    وهل تعلمون ان عمق الابار اصبح في تزايد مستمر؟
    لكن ماهو السبب الحقيقي؟
    إنه البطيخ الأحمر، تلك الزراعة التي التي اجتاحت المنطقة عن طريق تجربة محلية اثارت ظجة وطنية على مستوى الإنتاج. الشيء الدي جعل المستثمرين الفلاحين الدين انهكو مياه سوس في هدا الإنتج.
    في نظركم كم تستهلك الدلاحة من الماء في فترة نموها؟
    حسب مايروج من الأخبار عن استهلاك الدلاح للماء : الدلاحة تستهلك اربعة اظعاف وزنها يعني ان دلاحة دات 10 كيلو غرام تستهلك 40 لتر من الماء. هده ترهات وكلام فارغ.
    حسب بحث اجريته في سهل الفيجا اقليم زاكورة حول الإنتاج الزراعي والتدبير المائي توصلت الى ان 1 كيلو غرام من البطيخ الأحمر يستهلك 45 لتر من الماء في حالة الأعتماد على تقنية سقي عصرية ( الكوتاكوت) وهدا يعني ان دلاحة دات 10 كيلو غرامات تستهلك 450 لتر من الماء العدب.
    اما في حالة السقي التقليدي فيستهلك انتاج الكيلو غرام من الدلاح 112 لتر من الماء العدب يعني ان دلاحة دات 10 كيلو غرامات تستهلك 1120 لتر من الماء العدب.
    كل هدا الاستهلاك للمياه العدبة وزاكورة تعاني من شرب المياه المالحة. اية تنمية مستدامة هاته؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ولمن يهمه الأمر فالمعلومات موثوقة بالاعتماد على معطيات من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بزاكورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.