البناء الطيني – ERRAKBI YAHYA

0 2٬105

لمحة تاريخية عن البناء الطيني:

هو تقنية استخدمها الإنسان منذ القدم في بناء مساكنه باستعمال مواد وتقنيات متنوعة ملائمة لبيئته وثقافته وخاضعة في نفس الوقت لطبيعة المادة المستخدمة .

كما تمكن الانسان من تطوير هذه المواد والتقنيات ليواكب المتغيرات التي عرفها عبر العصور ،حيث استعمل الحجر والطين إضافة الى الخشب كمواد للبناء.

 construction-1

تاريخ البناء الطيني بالمغرب:

اكتسى البناء الطيني اهمية كبرى بالمغرب فقد برع الانسان المغربي في هذا البناء ويعتبر اليوم كتراث معماري متميز بمواده وتقنياته وتعتبر المناطق الشبه صحراوية أهم مكان لاستعماله. كما نرى أن الطبيعة الهشة للتراب لا تساعد في كثير من الاحيان في التعرف على البناء الطيني أثناء القيام بحفريات اثرية فهي مادة سريعة التفتت تتحلل وتختفي بسهولة وسط الانقاض، واذا امكن العثور عليها فكثيرا ما يصعب تحديد طريقة البناء المستعملة وعلاقاتها بالبنايات الاخرى .

 construction-2

ينضاف الى ان هذه الحفريات الأثرية لم تهتم في البداية بالمعمار الطيني ولم يتحدث عنه المنقبون الاوائل لهذه الاسباب يكون من الصعب التحدث عن اول استعمال لهدا البناء في المغرب او في بلدان شمال إفريقيا.

عرف البناء الطيني طوال العصور تطورات من حيث تركيبة المادة وتقنيات البناء وذلك بهدف جعله أكثر صلابة وديمومة .

طرق وتقنيات البناء الطيني بالمغرب:

1- طريقة الأجور المجفف: وهي طريقة قديمة تتكون  من نسيج من القصب وأغصان الأشجار مغطى من الداخل والخارج بالطين وبعد ذلك أصبح شكل الطوب منتظما يصنع من قوالب خشبية مربعة أو مستطيلة ويترك لعدة أيام حتى يجف قبل استعماله في البناء .

2- طريقة اللوح أو التابوت: وتسمى أيضا بتقنية التراب المدكوك وتبدأ هذه الطريقة بتثبيت تابوت خشبي فوق أساس الجدار ويملأ هدا التابوت بالطين ثم يدك جيدا ويترك حتى يجف، بعد ذلك تزال الألواح الخشبية المكونة للتابوت وتثبت في مكتن مجاور وتتكرر نفس العملية الى أن يصل الجدار الى الطول والارتفاع المطلوبين.

construction-3خلاصة:

يكتسي البناء الطيني أهمية كبرى لدى سكان المناطق الصحراوية والشبه صحراوية، وذلك لما له من مميزات وخصائص تتناسب مع طبيعة المناخ السائد، حيث يتميز ببرودته في فصل الصيف وبدفئه في فصل الشتاء ، وبالرغم من ذلك فالعديد من السكان قد استغنوا عن هذا النوع من البناء مقابل البناء بالحديد والإسمنت، وهو ما جعله يفقد أهميته التاريخية، لدى نهيد كافة الغيورين بالحفاظ على هدا الموروث الثقافي.

بقلم الطالب:  ERRAKBI YAHYA

تحت إشراف:  ذ: عبد الصمد بصير

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.