لقاء بالناظور حول السياحة والاندماج السوسيو-مهني للشباب

0 389

شكلت “السياحة بالناظور والاندماج السوسيو- مهني للشباب” موضوع لقاء٬ تم تنظيمه أمس الخميس بالناظور٬ لمناقشة السبل والوسائل لتعزيز اندماج الشباب في قطاع السياحة من خلال التشغيل والتشغيل الذاتي.

وقد انكب المشاركون في هذا الاجتماع٬ الذي تم تنظيمه بمبادرة من “جمعية مبادرة لتنمية الفضاءات الاجتماعية وأنشطة الشباب”٬ على بحث محورين رئيسيين هما: “السياحة في الناظور: تحليل وتثمين” و”صيغ إدماج الشباب والتشغيل الذاتي”.

ويهدف هذا اللقاء٬ بحسب المنظمين٬ إلى المساهمة في النقاش حول الآليات التي ينبغي إرساؤها لتسهيل اندماج شباب الإقليم والمغرب عموما٬ وضمان مستقبل أفضل لهذه الفئة٬ كل ذلك في ظل الاستفادة وأيضا الحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الوطني.

وقد تم ٬ بالمناسبة٬ عرض تجارب ناجحة في مجال السياحة البيئية بمنطقتي زاكورة والمنطقة الشرقية٬ حيث تابع الحضور عرضين حول “تنمية السياحة بزاكورة ” و”الترويج للسياحة المستدامة بالمنطقة الشرقية.. مؤهلات وإكراهات”.

وبالرغم من مؤهلات المنطقة الشرقية البيئية والثقافية٬ بشكل عام٬ والناظور٬ على وجه الخصوص٬ فإن السياحة البيئية٬ التي تمثل قطاعا رئيسيا في التنمية المحلية المستدامة٬ لا تزال تواجه صعوبات بسبب غياب البنى التحتية المناسبة وغياب استراتيجية محلية فعالة تقوم على تثمين المنتجات المحلية. ويأتي هذا الاستنتاج من تشخيص للقطاع أنجزه فريق من الخبراء بدعم من وكالة التعاون التقني الألماني وتعاون مع شركاء مغاربة.

ووفقا لهذه الدراسة٬ تتوفر المنطقة الشرقية على مزايا عديدة٬ طبيعية على وجه الخصوص٬ من شانها أن تعزز هذا القطاع٬ في اتجاه جعله قطاعا مركزيا للاقتصاد المحلي. وتم ٬ في هذا الإطار٬ استحضار التنوع في العروض السياحيةº من مناطق جبلية وغابات ومناطق ساحلية ومواقع طبيعية ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية ومواقع تاريخية وأثرية٬ جميعها تمثل غنى وتميز المنطقة.

كما تم٬ في هذا السياق٬ التذكير بمؤهلات أخرى لا يتم استغلالها بما يكفي٬ كالهوية الثقافية الخاصة للمنطقة٬ وتواجدها على مقربة من السوق الأوروبية٬ المصدر الأول للسياح إلى المغرب٬ وتوفرها على حضور قوي للمجتمع المدني (انخراط 60 جمعية بشكل مباشر في مجال السياحة الريفية).

وتمت الإشارة٬ في هذا الصدد ٬ أيضا إلى غياب خرائط مجسدة للعروض السياحية البيئية على المستوى الإقليمي٬ وغياب استراتيجية موازية للتسويق٬ وتدني قدرات وكالات الأسفار المحلية وعجزها عن التحول إلى وكالات للسياحة٬ إلى جانب ضعف إن لم يكن غياب التشاور بين مختلف الفاعلين المحليين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.