انطلقت أمس 
الاربعاء في موسكو الدورة ال 19 للمعرض الدولي للسياحة بمشاركة ازيد من 20 عارضا مغربيا يمثلون اهم الوجهات السياحية المغربية كاكادير الكبرى و منطقة الصحراء والمحطة السياحية “مازاغان “بالحوزية باقليم الجديدة ومحطة السعيدية اضافة الى مراكش وورزازات وزاكورة والدار البيضا ء .
ويقدم العارضون المغاربة خلال هذه الفعاليات الدولية٬ التي تحتضنها موسكو الى غاية يوم السبت القادم٬ مختلف المنتوجات السياحية بالمملكة خاصة منها ما يتعلق بالسياحة الشاطئية والثقافية وسياحة الاعمال والرياضة والخدمات الفندقية والسياحة الموازية اضافة الى السياحة البيئية وما يعرف بالسياحة الفخمة٬ مع عرض خاص يهم المدن العتيقة وخدمات الخطوط الملكية الجوية.
وأقيمت بالرواق المغربي٬ الذي يقع على مساحة 180 متر مربع وصمم على الطراز المعماري المغربي الاصيل٬ فضاءات خاصة للمنعشين السياحيين وممثلي وكالات الاسفار المغاربة لترويج وتقديم المنتوجات السياحية امام المهنيين السياحيين والزبناء الروس وغيرهم من زوار المعرض .
وقد لقي الرواق المغربي خلال اليوم الاول من المعرض اقبالا مهما واهتماما خاصا من طرف زائري المعرض٬ الذين من المنتظر ان يصل عددهم اجمالا طيلة ايام المعرض الى نحو 180 الف شخص يمثلون مختلف مناطق روسيا والدول المجاورة خاصة على مستوى اوروبا الشرقية ودول رابطة الدول المستقلة .
واشار المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو بالمناسبة إلى ان نحو 30 الف سائح روسي زار المغرب خلال السنة المنصرمة٬ مضيفا انه يتوقع ان يرتفع عدد السياح الروس الذين سيختارون الوجهة السياحية المغربية خلال 2012 الى نحو 50 الف سائح بزيادة مرتقبة تتجاوز 50 بالمائة.
ومن جهته٬ اعتبر سفير المملكة المغربية بروسيا الاتحادية السيد عبد القادر الاشهب في كلمة بمناسبة افتتاح الرواق المغربي٬ ان معدل الاستقطاب الذي عرفه المغرب على مستوى السوق السياحية الروسية خلال السنوات الاخيرة٬ وان كان حقق تطورا ملموسا وتدريجيا ٬الا ان طموح الفاعلين السياحيين يبقى اكبر ٬خاصة وان الوجهة السياحية المغربية تتجاوب بتنوعها وخدماتها المتميزة مع متطلبات السوق الروسية ٬التي تعرف في السنوات الاخيرة نمو كبيرا من حيث الكم .
وأكد السيد الاشهب ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ٬ ان ” السوق السياحية الروسية واعدة وتتطور بشكل ديناميكي ومستمر كما انها من الاسواق السياحية القليلة في العالم التي لم تتاثر كثيرا بفعل تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية العالمية ٬ مما يستدعي تكثيف الجهود من طرف كل الفاعلين المغاربة المؤسساتيين والخواص لتعزيز حضور وموقع السياحة المغربية في هذه السوق الكبيرة التي تفضل خدمات سياحية يمتاز بها المغرب عن باقي الدول المنافسة”.
واضاف ان “هناك آمال كبيرة للسياحة المغربية ان تحقق طفرة نوعية على مستوى الاستقطاب السياحي بروسيا في المستقبل المنظور وترسيخ جاذبية المغرب لدى المهتمين الروس٬ شريطة ان تحظى السوق السياحية الروسية باهتمام خاص وتطوير وسائل وخطط تسويق المنتوج على مستوى روسيا٬ التي يبلغ عدد مواطنيها الذين يقبلون على مختلف الوجهات السياحية العالمية سنويا نحو 20 مليون شخص”.
ويقام المعرض الدولي للسياحة بموسكو على مساحة اجمالية تقارب 55 الف متر مربع ويشهد مشاركة حوالي 1800 عارض سياحي مؤسساتي وخاص من مختلف القارات٬ ومن المتوقع ان يزور المعرض خلال دورته الجديدة 180 الف شخص.