الصناعة التقليدية بمنطقة أسا ” الجلد نموذجا”

0 1٬443

الصناعة التقليدية بمنطقة أسا ” الجلد نموذجا”

L’artisanat à la région d’ASSA, le cuire est un modèle

1-   موقع أسا الزاك :

Sans titre

  إقليم أسا الزاك هو أحد الأقاليم الجنوبية المغربية في جهة كلميم السمارة، ويقع وسط البلاد يحد شرقا بالحدود الجزائرية  وجنوبا بالأقاليم الجنوبية المغربية .

2-   التأطير التاريخي للصناعة بأسا الزاك

عرفت صناعة الجلد قديما دورا مهما وكانت جودتها وسيلة للتباهي وتدخل ضمن مميزات الخيام ذات السيادة والشهرة وفي التجميل ووسيلة النقل اذ يثم تجليد الراحلة أو أمشقب وتصنف الخيمة من خلال تزينها بالمصنوعات الجليدية، كما تحمل العروس من بيت أبويها الى بيت أي (خيمة) زوجها الكثير من مصنوعات الجلد، وتعتبر تلك أنفس و أجمل الهدايا التي يقدمها الجيران و الأقارب  للعروس.

 

3-    المواد الأولية المستعملة في صناعة الجلد ” الجلود والأصباغ”

  يعتبر جلد الإبل والماعز من أهم المواد الأولية، حيث تقوم الصانعة أي “المعلمة” بتحويل الجلد من مادة أولية خام إلى منتوج قابل للأستعمال  وذلك بنتفه ودبغه بطرق تقليدية  وبمواد طبيعية متوفرة في الصحراء مثل قشور شجر “أجداري” أو قشور شجر “التمات” ثم يدهن ويمدد ويفصل وتقطع منه الصانعة ما تريد، كما تشكل الأصباغ عنصرا مهما  في عملية التزيين للمصنوعات الجلدية حيث تقوم الصانعة برشم أي رسم مجموعة من التشكيلات التي تميز المصنوعات الجلدية الصحراوية ويبرز مدى مهارة الصانعة الصحراوية في إضفاء حلة زاهية على منتجاتها خصوصا إدا علمنا  أن الصانعة أمية وهو ما يستوجب الإعجاب والتقدير في أن واحد إلا أن هذه الأصباغ تختلط بملامستها للسائل ما مهما كان، الشيء الذي يستوجب الإحتياط ، وتقتصر هذه الأصباغ على الألوان التالية : الأجمر- الأسود- الأخضر ثم الأصفر.

–         تاسوفرة : تصنع من جلد الماعز المدبوغ ونميز بين تاسوفرت الرجل وتاسوفرت المرأة، بالنسبة للرجل تصبع من الجهة الموالية للجمل أي بطنها يصبغ وضهرها يبقى بدون صباغة ولا تنقش فلا تظهر للعيان زخرفتها حينما تحمل على الجمل وتوثق على ظهره بواسطة لعروة.

أما تاسوفرت المرأة فتصبغ من جميع الجهات وتزخرف وتظهر زخرفتها للعيان  حينما تحمل على الجمل وتقفل بقفل أصفر من النحاس وتستعمل لحفظ اللباس والسكر والشاي.

–         أصراما جمع أصرمي : عبارة عن وسائد تصنع من الجلد المدبوغ وتزخرف ببعض الألوان التي تتناسب مع الجلد الأحمر و الأسود و الأخضر و الأصفر وتهدب أطرافها بواسطة السيور أو خيوط رقيقة من الجلد لإعطائها جادبية و جمالية أكثر.

–         أمصر : يصنع من جلد جدي صغير بعد دبغه ثم تخاط مؤخرته ومكان الرجلين الخلفيين بالجلد وتجعل لها هذوب تزين مكان الخياطة ثم يزخرف باقي الجلد بالألوان وتجعل له تشكيلات غاية في الدقة و الإتقان، أما فمه فيجعل له خيط من الجلد لإغلاقه عند الحاجة فيكون على شكل كيس صغير يستعمل لحفظ الحلي ولخواض أي القرنفل والحناء.

–         المرافك : عبارة عن وسائد صغيرة الحجم ودائرية الشكل تصنع من الجلد المدبوغ سواء من جلد الغنم أو الإبل ، تصبغ وتزخرف بألوان الجلد وتتدلى منها هدوب صغيرة من الجلد على جوانبها  وتستعمل للإتكاء عليها بالمرافق.

4-   خاتمة

لقد شكلت الصناعة التقليدية بالصحراء جانبا من جوانب الموروث الثقافي الصحراوي الذي بدأ في اٌندثار ، رغم بعض المجهودات التي تقوم بها الجهات المعنية و التي تتطلب مزيدا من بدل المجهود وتكثيف البحت في مختلف جوانب هدا الموروث الثقافي.

من إنجاز: CHAMAAKH TAIBA

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.