أكد منظمو المنتدى الدولي الأول للسياحة المستدامة والتنمية المحلية بأن السياحة المستدامة تتطلب اعتماد مقاربة تشاركية ومندمجة تأخذ بعين الاعتبار تثمين التراث الثقافي والبيئي من خلال تطوير السياحة القروية والإيكولوجية والثقافية والصحراوية.
وأوضحوا خلال لقاء صحفي٬ أمس الجمعة بزاكورة التي تحتضن هذه التظاهرة٬ أنه يتعين من أجل تحقيق هذا الهدف تعزيز قدرات الساكنة عن طريق إشراكهم في مختلف مراحل هذا المشروع بالإضافة إلى خلق تفاعل وتعاون مشترك.
وأضافوا بأن المتدخلين المحليين التزموا أيضا بمواصلة العمل على تحقيق التقدم من خلال تقييم أثر أنشطتهم وقراراتهم٬ وذلك بالنظر إلى المجالات الأربع التي تحدد السياحة المستدامة وهي حماية البيئة والعدالة الاجتماعية والنجاعة الاقتصادية والحكامة.
وقال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة السيد أحمد شاهين٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بأن تطوير النشاط السياحي بالجهة يتطلب الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الإيكولوجية.
وأوضح بأن هذه الخطوة المسؤولة من شأنها أن تعمل على تطوير الإطار الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بانسجام تام مع الهدف الرئيسي الذي يتمثل في الوصول إلى التنمية المحلية المندمجة.
ودعا السيد شاهين مختلف المتدخلين في القطاع إلى توحيد جهودهم من أجل إعادة التفكير في مقاربة جديدة للسياحة٬ معتبرا بأن”السياحة ليست نشاطا يحتكره طرفا معينا بل قد يكون النشاط الوحيد الذي يتطلب مواطنة جماعية”.
ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة مع الموعد المهم ل”ريو زائد 20 ” الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة٬ كما يشكل فرصة للمستثمرين لتقييم نقط القوة والضعف ل”ريو 92 ” وجوهانسبورغ 2002.
وتتوخى الدورة الأولى للمنتدى الدولي للسياحة والتنمية المستدامة٬ التي أعطيت انطلاقتها الرسمية أمس الجمعة من قبل عامل الإقليم السيد الحسن أغجدام٬ على الخصوص٬ تثمين الموارد المحلية والنهوض بثقافة السياحة التضامنية.
وقد ناقش مهنيون وخبراء وباحثون٬ مغاربة وأجانب على مدى أربعة أيام٬ آفاق تطوير سياحة مستدامة ذات أبعاد إيكولوجية ومستدامة تعد بالأمل والتنمية المحلية المندمجة.
وبالموازاة مع الأنشطة العلمية٬ تم تنظيم معرض على هامش المنتدى يروم تمكين الجماعات المحلية والمهنيين من عرض منتجاتهم وخدماتهم وخبرتهم في مجال السياحة المستدامة.
وتضمن المنتدى أيضا تنظيم أنشطة رياضية٬ خاصة٬ مسابقة دولية ومباراة تجمع قدماء لاعبي زاكورة ونجوم سابقين من الفريق الوطني. بالإضافة إلى تنظيم مسابقة دولية على الطريق (10 كيلومترات)٬ مع مشاركة عدائين من العديد من البلدان٬ من ضمنها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وتونس والمملكة العربية السعودية.